للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما إن كان دون نصاب وتغير فرض النصاب؛ لم يتأت فيه هذا الوجه، صرح به صاحب "شرح الهداية"؛ لأنه مضموم إلى النصاب في العدد؛ فيلزم (١) حينئذ جعل ما ليس بوقص في المال وقصًا، وهو ممتنع، ويختص هذا الوجه أيضًا بالحول الأول دون ما بعده؛ لأن [ما بعد الحول الأول يجتمع فيه مع] (٢) النصاب في الحول كله، بخلاف الحول الأول، صرح بذلك غير واحد، وكلام بعضهم مشعر (٣) باطراده في كل الأحوال، [وصرح القاضي أبو يعلى] (٤) الصغير بحكاية ذلك وجهًا.

والوجه الثاني: إنه يزكي زكاة خلطة، وصححه صاحب "شرح الهداية"؛ كما لو اختلط نفسان في أثناء حول وقد ثبت لأحدهما حكم الانفراد فيه دون صاحبه، وزعم أن صاحب "المغني" [ضعفه (٥)، وإنما] (٦) ضعف الأول (٧).

والوجه الثالث: إنه يضم إلى النصاب؛ فيزكى زكاة ضم، وعلى هذا؛ فهل الزيادة كنصاب منفرد، أم الكل نصاب واحد؟

على وجهين:


(١) في المطبوع: "فيلزمه".
(٢) في المطبوع: "ما بعد الحول الأول تجتمع مع"، وفي (أ): "ما بعده الحول الأول ممتنع فيه مع"، وفي (ب): "ما بعد الحول الأول تجتمع فيه مع".
(٣) في المطبوع و (ج): "يشعر".
(٤) في (ج): "وكلام القاضي أبي يعلى".
(٥) في المطبوع: " ضعفه فيه".
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ب).
(٧) انظر: "المغني" (٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩/ ١٧٤٤).