للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ت ٧٥٦ هـ) ومحمد بن إسماعيل الحموي الدمشقي (ت ٧٥٧ هـ)، ورحل إلى نابلس ليلتقي بجماعة من أصحاب عبد الحافظ بن بدران (١)، ثم إلى القدس فسمع الحافظ أبا سعيد العلائي (٢).

ورجع ابن رجب مع والده إلى بغداد سنة ٧٤٨ هـ، وقد ذكر هذا في


= وعقب الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في بحث له تحت عنوان "نظرة عابرة في ذيل طبقات الحنابلة، نشر المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق"، ونشر هذا البحث في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، مجلد ٧٢ (ص ١٥٢). قال الأستاذ أبو غدة:
"وقد هدتني المطالعة في "شذرات الذهب" إلى العثور على نووي يصح أن يكون هو شيخ ابن رجب الذي أجازه. قال ابن الحماد في وفيات سنة ٧٤٩ هـ: وفيها مات علاء الدين أحمد بن عبد المؤمن الشافعي، قال ابن قاضي شهبة: "الشيخ الإمام السبكى، ثم النووي، نسبة إلى نوى من أعمال القليوبية، وكان خطيبًا بها، تفقه على الشيخ عز الدين النسائي، وغيره. . . ".
ثم قال الأستاذ أبو غده: "وغالب الظن أن هذا النووي هو الذي أجاز ابن رجب، وأما ابن النقيب، فقد ذكرت أنَّه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن لؤلؤ المولود سنة ٧٠٢، والمتوفى سنة ٧٧٦ هـ، ومن المحتمل أن يكون هو شمس الدين محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن النقيب الدمشقي الشافعي المولود سنة ٦٢٢ هـ والمتوفى سنة ٧٤٥ هـ". انتهى كلام الشيخ أبي غدة.
وتعقيبًا عليه قال شيخنا الدكتور همام: إن ما اختاره بالنسبة للنووي معقول لا سيما وأن رواية ابن رجب عنه كانت بالإجازة، وقد ذكر ابن فهد في ذيله على "تدكرة الحفاظ" (ص ١١٨) وفاة هذا الشيخ سنة ٧٤٩ هـ" ووصف بقوله: "الإمام الرباني".
وأما ابن النقيب فإنني أرجح أن يكون محمد بن أبي بكر المتوفى سنة ٧٤٥ هـ، لأن هذا دمشقي والآخر قاهري، ولأن وفاة ابن النقيب الدمشقي متقدمة وتناسب الرواية بالإجارة ويضاف إلى هذا أنَّه مشهور، ومن البارزين في عصره، قال ابن حجر في "الدرر الكامنة" (٤/ ١٩) محمد بن أبي بكر بن إبراهيم الدمشقى شمس الدين بن النقيب الشافعي، ولد سنة ١٦٦ هـ، ولازم النووي، قال العماد بن كثير: كان شجاعًا عالمًا.
(١) "الديل على طبقات الحنابلة" (٢/ ٣٤١).
(٢) "الذيل على طبقات الحنابلة" (٢/ ٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>