وحُمَّةُ الفِراقِ أيضاً: ما قُدِّرَ وقُضي. الأصمعيّ: يقال: عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِراقِ، أي قَدَرُ الفراق. وأما حُمَةُ العقرب سَمُّهَا فهي مخفّفة الميم، والهاء عوض، وقد ذكرناه في المعتلّ. والحمامُ عند العرب: ذوات الأطواق، من نحو الفَواخِتِ، والقَمارِيّ، وساقِ حُرٍّ، والقَطا، والوارشين وأشباه ذلك، يقع على الذكر والأنثى. الواحدة حَمامَةٌ. قال حُمَيد بن ثورَ الهلالي:
وما هاج هذا الشوقَ إلاّ حَمامَةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرّ تَرْحَةً وتَرَنُّما
والحَمامَةُ ها هنا قُمْريَّةٌ. وقال الأصمعيّ في قول النابغة:
واحْكُمْ كحكْمِ فتاةِ الحيِّ إذا نَظرتْ ... إلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَمدِ
هذه زرقاء اليمامة، نظرتْ إلى قطاً، ألا ترى إلى قولها:
ليت الحمامَ لِيَهْ ... إلى حَمَامَتَيهْ
ونِصْفَهُ قَدِيَهْ ... تَمَّ القَطاةُ مِيَهْ
وقال الأمويّ: الدواجن: التي تُسْتَفْرَخُ في البيوت حَمامٌ أيضاً. وجمعُ الحَمامَةِ حَمَامٌ، وحَمَاماتٌ وحمائِمٌ، وربَّما قالوا حَمامٌ للواحد: قال الشاعر:
حماما قَفْرَةِ وَقَعا فَطارَا
وقال جِران العَود:
وذَكَّرَني الصِبا بَعْدَ التَنائي ... حَمامَةُ أَيْكَةٍ تدعو حَماما
والحَمَّامُ مشدَّداً: واحد الحَمَّاماتِ المبنيَّة. والحُمامُ بالضم: حُمَّى الإبل. وأرضٌ مَحَمَّةٌ: ذات حُمَّى. والحَامَّةُ: الخاصَّة. يقال: كيف الحامَّةُ والعامّة. وهؤلاء حامَّةُ الرجل، أي أقرباؤه. وإبلٌ حَامَّةٌ، إذا كانت خياراً. وآل حم: سُورَةٌ في القرآن، قال ابن مسعود رضي الله عنه: آل حم ديباجُ القرآن. قال الفراد: إنّما هو كقولك: آلُ فلانٍ، كأنّه نَسَبَ السُوَرَ كلّها إلى حم. قال الكميت:
وجَدْنا لكم في آل حم آيةً ... تَأَوَّلها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ
وقال أبو عبيدة: الحَوَاميمُ: سُوَرٌ في القرآن، على غير القياس. وأنشد:
وبالحَوَاميمِ التي قد سُبِّعِتْ
قال: والأَوْلى أن تُجْمَعَ بذواتِ حَم.