للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[برد]]

البَرْدُ: نقيض الحَرّ. والبُرودَةُ: نقيض الحرارة. وقد بَرُدَ الشيء بالضم. وبَرَدْتُهُ أنا فهو مَبْرودٌ. وبَرَّدْتُهُ تَبْريداً. ولا يقال أَبْرَدْتُهُ إلا في لغة رديئة. قال الشاعر مالك بن الريب:

وعَطِّلْ قَلُوصي في الرِّكابِ فإنها ... سَتُبْرِدُ أكْباداً وتُبْكي بَواكيا

وسقيته شربةً بَرَدْتْ فؤاده تَبْرُدُهُ بَرْداً. وقولهم: لا تُبَرِّدْ عن فلان، أي إن ظلمك فلا تشتُمه فتنتقِصَ من إثمه. وابْتَرَدْتُ، أي اغتسلت بالماء البارد، وكذلك إذا شربته لتَبْرُدً به كبدك. وهذا الشيء مَبْرَدَةً للبدن. وبَرَدْتُ الحديد بالمِبْرَدِ. والبُرادَةُ: ما سقط منه. وبَرَدَ الرجل عينه بالبَرودِ: كَحَلها به. ويقال: ما بَرَدَ لك على فلان؟ وكذلك: ما ذاب لك عليه؟ أي ما ثبَتَ ووجب. وبَرَدَ لي عليه كذا من المال. ولي عليه ألفٌ بارِدٌ. وسَمومٌ باردٌ، أي ثابتٌ لا يزول. وبَرَدَ، أي مات. وقول الشاعر:

بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ

يعني السيوف، وهي القواتل. والبَرْدانِ: العَصْرانِ، وكذلك الأَبْرَدانِ، وهما الغَداةُ والعَشيُّ، ويقال ظِلاَّهُما. والبَرْدُ: النومُ. ومنه قوله تعالى: لا يَذوقونَ فيها بَرْداً ولا شَرابا. والبَرَدَةُ، بالتحريك: التُخَمَةُ. وفي الحديث أصلُ كلِّ داءٍ البَرَدَةُ. والإِبْرِدَةُ، بالكسر: عِلَّةٌ معروفة من غَلَبَةِ البَرْدِ والرطوبة، تُفَتِّر عن الجماع. والبَرَدُ: حَبُّ الغمام. تقول منه: بُرِدَتِ الأرضُ بالضم، وبُرِدَ بنو فلانٍ. وسَحابٌ بَرِدٌ وأَبْرَدُ، أي ذو بَرَدٍ. وسَحابةٌ بَرِدَةٌ. والبَرودُ: البارِدُ. وقال الشاعر:

بَرودُ الثَنايا واضِحُ الثَغْرِ أَشْنَبُ

والبَرودُ أيضاً: كلُّ ما بَرَدْتَ به شيئاً، نحو بَرودِ العَينِ، وهو كحلٌ. وتقول: هو لي بَرْدَةٌ يميني، إذا كان لك معلوماً. وذكر أبو عبيد في باب نوادر الفعل: هي لك بَرْدَةُ نفسِها، أي خالصاً. والبُرْدُ من الثياب، والجمع بُرودٌ وأَبْرادٌ. وبُرْدَا الجندبِ: جناحاه. قال ذو الرمة:

كَأنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاً مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذا تَجاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنيمُ

والبُرْدَةُ: كساء أسود مربَّع فيه صورٌ، تلبسه الأعراب. والجمع بُرَدٌ. والثور الأَبْرَدُ: فيه لُمَعُ بياضٍ وسوادٍ. والبُرْديُّ بالضم: ضربٌ من أجود التمر. والبَريدُ المُرَتَّبُ. يقال: حُمِلَ فلان على البريد. والبَريدُ أيضاً: اثنا عشر ميلاً. قال مُزَرَّدٌ يمدح عَرابَةَ الأوسيّ:

فَدَتْكَ عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ... وناقَتيَ الناجي إلَيْكَ بَريدُها

<<  <   >  >>