للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[عدا]]

العَدُوُّ: ضدُّ الوَليِّ؛ والجمع الأعداءُ، وهو وصفٌ ولكنّه ضارع الاسمَ. يقال: عَدَوٌّ بيِّن العَداوَةِ والمُعاداةِ، والأنثى عَدُوَّةٌ. والعِدا، بكسر العين: الأعْداءُ، وهو جمعٌ لا نظيرَ له. قال ابن السكيت: ولم يأت فِعَلٌ في النُعوت إلا حرف واحد، يقال: هؤلاء قومٌ عِدًا، أي غرباء، وقومٌ عِدًا أي أعْداءٌ. قال: ويقال قوم عِدًا وعُدًا، أي أعْداءٌ. قال الأخطل:

ألا يا اسْلَمي يا هندُ هندَ بني بَدْرِ ... وإنْ كانَ حَيَّاناً عُدًا آخر الدَهْرِ

وقال ثعلب: يقال قومٌ أعْداءٌ وعِدًا بكسر العين، فإن أدخلت الهاء قلت عُداةٌ بالضم. والعادي: العَدُوُّ. قالت امرأةٌ من العرب: أشْمَتَ ربّ العالمين عادِيَكَ. وتَعادى القوم من العَداوَة. وتَعادى ما بينهم أي فسَد. وتَعادى: تباعد. قال الأعشى يصف ظبيةً وغزالها:

وتَعادى عنه النهارَ فما تَعْ ... جوهُ إلا عُفافَةً أو فُراقُ

يقول: تَباعَدُ عن ولدها في المرعى لئلا يستدل الذئبُ بها على ولدها. والعِداءُ بالكسر والمدّ: الموالاة بين الصيدَين تَصْرَع أحدَهما على إثر الآخر في طَلَق واحد. قال امرؤ القيس

فعادى عِداءً بين ثورٍ ونعجةٍ ... دِراكاً ولم يُنْضَحْ بماء فيُغْسَلِ

والعَداءُ بالفتح والمدّ: طَوارُ كلّ شيء، وهو ما انقاد معه من عَرْضِهِ وطوله. والعَداءُ أيضاً: تجاوُز الحدّ والظُلم. يقال عَدا عليه عَدْواً وعُدُوًّا وعَداءً، ومنه قوله تعالى: فيَسُبُّوا الله عَدْوًا بغير علْمٍ. وعَدا: فِعْلٌ يستثنى به مع ما وبغير ما، تقول: جاءني القوم ما عدا زيداً وجاءوني عدا زيداً، تنصب ما بعدها بها، والفاعل مضمرٌ فيها. وعَداهُ يَعْدوهُ، أي جاوزه. وما عدا فلانٌ أن صنع كذا. ومالي عن فلان مَعْدًى، أي لا تَجاوُز لي إلى غيره. يقال: عَدَّيْتُهُ فَتَعَدَّى، أي تجاوز. وعَدِّ عما ترى، أي اصرف بصرَك عنه. وتَعادى القومُ، إذا أصاب هذا مثلُ داءٍ هذا من العَدْوى، أو يموت بعضهم في إثر بعض. قال الشاعر

فما لَكِ من أرْوى تَعادَيْتِ بالعَمى ... ولاقيتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا

والعُدْوانُ: الظُلم الصراح. وقد عَدا عليه، وتَعَدَّى عليه، واعْتَدى كلُّه بمعنًى. وعَوادي الدهر: عوائقه. قال الشاعر:

هَجَرَتْ غَضوبُ وحُبَّ من يَتَجَنّبُ ... وعَدَتْ عَوادٍ دون وَليكَ تَشْعَبُ

والعِدْوَةُ والعُدْوَةُ: جانبُ الوادي وحافَتُه. قال الله تعالى: إذ أنتم بالعُدْوَةِ الدُنيا وهُمْ بالعُدْوَةِ

<<  <   >  >>