النَجْدُ: ما ارتفع من الأرض؛ والجمع نِجادٌ ونُجودٌ وأنْجُدٌ. ومنه قولهم: فلان طَلاَّعُ أنْجُدٍ، وطلاّع الثنايا، إذا كان سامياً لمعالي الأمور. قال الشاعر حميد بن أبي شِحاذِ الضّبّي:
وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّهِ ... وقد كانَ لولا القُلُّ طَلاّعَ أنْجُدِ
وقال آخر:
يَغدو أمامَهُمُ في كلِّ مَرْبأةٍ ... طلاّعِ أنْجِدَةٍ في كَشْحِهِ هضَمُ
وهو جمع نُجود، جمع الجمع. والنَجْدُ: الطريق المرتفع. قال الشاعر امرؤ القيس:
والنَجَّادُ: الذي يعالج الفُرُشَ والوِسادةَ ويخيطهما. ورجلٌ مُنَجَّذٌ بالذال والدال جميعاً، أي مجرَّبٌ قد نَجَّدَه الدهر، أي جُرِّب وعرف. ونَجْدٌ من بلاد العرب، وهو خلاف الغَوْرِ. والغَوْرُ: تِهامة. وأنشد ثعلب:
ذرانيَ من نَجْدٍ فإنَّ سنينهُ ... لَعِبْنَ بنا شيباً وشَيَّبْننا مُرْدا
وتقول: أنْجَدْنا، أي أخذنا في بلاد نَجْدٍ. وفي المثل: أنْجَدَ من رأى حَضَناً، وذلك إذا عاد من الغَوْرِ. وحَضَنٌ: اسم جبلٍ. وأنْجَدَ فلانٌ الدعوةَ. واسْتَنْجَدَني فأنْجَدْتُهُ، أي استعان بي فأعَنْتُهُ. واسْتَنْجَدَ فلانٌ: قَويَ بعد ضعفٍ. واستَنْجَدَ على فلانٍ، إذا اجترأ عليه بعد هَيبة. ويقال أيضاً: رجلٌ نَجْدٌ في الحاجة، إذا كان ناجياً فيها، أي سريعاً. والنَجدة: الشجاعةُ. تقول منه: نَجُدَ الرجل بالضم، فهو نَجِدٌ ونَجُدٌ ونجيد. وجمع نَجِدٍ أنْجاد. وجمع نجيدٍ نُجُدٌ ونُجَداءُ. ورجلٌ ذو نَجْدَةٍ، أي ذو بأسٍ. ولاقى فلان نَجْدَةً، أي شدَّةً. أبو عبيدة: نَجَدْتُ الرجلَ أنْجُدُه: غلبته. وأنْجَدْتُهُ: أعنته. وناجَدتُهُ مُناجَدَةً مثله. ورجل مُناجِدٌ، أي مقاتلٌ. الأصمعي: نَجِدَ الرجلُ بالكسر يَنْجَدُ نَجَداً، أي عرق من عمل أو كرب. والنَجَدُ: العَرَقُ. قال النابغة:
يَظَلُّ من خَوفِه المَلاَّحُ معتصماً ... بالخَيْزُرانةِ بعد الأينِ والنَجَدِ
والمَنْجودُ: المكروب. وقد نُجِدَ نَجْداً، فهو منجودٌ ونَجيدٌ. قال: والنَجودُ من حُمُر الوحش: التي لا تحمل؛ ويقال: هي الطويلة المشرفة؛ والجمع نُجُدٌ. والنِجادُ: حمائل السيف.