للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[غور]]

غَوْرُ كلِّ شيء: قعره. يقال: فلانٌ بعيد الغَوْرِ. والغَوْرُ: المطمئنُّ من الأرض. وماءٌ غورٌ، أي غائِرٌ، وصف بالمصدر. والغارُ، كالكهف في الجبل، والجمع الغيرانُ. والمَغارُ مثل الغارِ، وكذلك المَغارَةُ. وربَّما سمُّوا مَكانسَ الظباءِ مَغاراً. قال بشر:

كأنَّ ظِباء أسْنُمَةٍ عليها ... كَوانِسَ قالِصاً عنها المَغارُ

وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ. وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً. قال الأصمعيّ: أصله أنه كان غارٌ فيه ناسٌ، فانهار عليهم، أو أتاهم فيه عدوٌّ فقتلهم، فصار مثلاً لكلِّ شيء يُخاف أن يأتيَ منه شر. والغارانِ: البطن والفرج. قال الشاعر:

ألم تَرَ أن الدهرَ يومٌ وليلةٌ ... وأنَّ الفتى يسعى لغارَيْهِ دائبا

والغارُ: الجيش. يقال: التقى الغارانِ، أي الجيشان. والغارُ: ضرب من الشجر، ومنه دُهن الغارِ. قال عديُّ بن زيد:

رُبَّ نارٍ بِتُّ أرْمُقُها ... تَقْضَمُ الهِنْديَّ والغارا

والغار: الغَيْرَةُ. والغارَةُ: الخيل المُغيرَة. والغارَةُ: الاسم من الإغارَةِ على العدو. وحبلٌ شديد الغارةِ، أي شديد الفتل، وغارَ يَغورُ غَوْراً، أي أتى الغَوْرُ، فهو غائِرٌ. قال: ولا يقال أغار. وغارَ الماء غَوْراً وغُؤوراً، أي سفل في الأرض. وغارَتْ عينه تَغورُ غَوْراً وغُؤوراً: دخلت في الرأس. وغارَتْ تَغارُ لغةٌ فيه. وغارَتِ الشمس تَغورُ غِياراً، أي غَرَبَتْ. قال أبو ذؤيب:

هل الدهرُ إلا ليلةٌ ونهارها ... وإلا طُلوعُ الشمسِ ثم غِيارُها

أبو عبيد: غارَ النهار، أي اشتدَّ حرّه. وغارَهُ بخيرٍ يَغورُهُ ويَغيرُهُ، أي نفعه. يقال: اللهم غُرْنا منك بغيثٍ، أي أغِثْنا به. وأغارَ على العدوِّ يُغيرُ إغارةً ومُغاراً، وكذلك غاوَرَهُم مُغاوَرَةً. ورجلٌ مِغْوارٌ ومُغاوِرٌ، أي مقاتل، وقومٌ مَغاويرُ، وخيلٌ مُغيرَةٌ. وأغَرْتُ الحبلَ، أي فتلته، فهو مُغارٌ. وأغارَ فلانٌ أهلَه، أي تزوَّجَ عليها، حكاه أبو عبيدٍ عن الأصمعيّ: وأغارَ، أي شَدَّ العَدْوَ وأسرع. وكانوا يقولون: أشْرِقْ ثَبيرُ، كَيْما نُغير، أي نسرع للنحر. ومنه قولهم: أغارَ إغارَةَ الثعلب، إذا أسرع ودفع في عَدْوِه. وقال بشر بن أبي حازم:

فَعَدِّ طِلابَها وتَعَدَّ عنها ... بِحرفٍ قد تُغيرُ إذا تَبوعُ

واختلفوا في قول الأعشى:

<<  <   >  >>