أمْسَكْتُ الشيء، وتَمَسَّكْتُ به، واسْتَمْسَكْتُ به، وامْتَسَكْتُ به، كلُّه بمعنى اعتصمت به. وكذلك مَسَّكْتُ به تَمْسيكاً. وقرئ: ولا تُمسكوا بعِصَمِ الكوافِرِ. وأمْسَكْتُ عن الكلام، أي سكتُّ. وما تَماسَكَ أن قال ذلك، أي ما تمالك. والمَسيكُ: البخيل. وكذلك المُسُكُ. يقال: فيه إمْساكٌ ومَساك ومَساكَةٌ، أي بخلٌ. والمَساكُ أيضاً: المكان الذي يُمْسِكُ الماء. ويقال: فيه مُسْكَةٌ من خير، أي بقيَّة. والمُسْكَةُ أيضاً من البئر: الصُلبةُ التي لا تحتاج إلى طيٍّ. والمِسْكُ من الطيبِ: فارسيٌّ معرَّب، وكانت العرب تسمِّيه المشموم. وأمَّا قول الشاعر:
جاءتْ ومن أردانِها المِسْكُ تَنْفَحُ
فإنَّما أنَّثه لأنَّه ذهب به إلى ريح المِسْكِ. وثوبٌ مُمَسَّكٌ: مصبوغٌ به. والمَسْكُ، بالفتح: الجِلْدُ. ومنه قولهم: أنا في مَسْكِكَ إن لم أفعل كذا وكذا. والمَسَكُ بالتحريك: أَسورَةٌ من ذَبْلٍ أو عاجٍ. قال جرير:
ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها ... لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ
الواحدة مَسَكَةٌ. ورجلٌ مُسَكَةٌ، أي بخيل، ويقال هو الذي لا يعلَق بشيءٍ فيتخلَّص منه.