الرَماد: معروف، والرِمدِداء، بالكسر والمدّ، مثله، وكذلك الأرمِداء. ويقال: رَماد رِمْدِدٌ، أي هالِك، جعلوه صفة. قال الكميت:
رَماداً أَطَارَتْهُ السَواهِكُ رِمْدِداً
والأرْمَد: الذي على لون الرماد، وهو غُبْرَةٌ فيها كُدْرَةٌ. ومنه قيل للنعامة رَمْداء، وللبعوض رُمْدٌ. قال أبو وَجْزَةَ وذكر صائداً:
تَبيتُ جارَتَهُ الأفْعى وسامِرُهُ ... رُمْدٌ به عاذِرٌ مِنْهُنَّ كالجرَبِ
وأَرْمَدَ الرَجُل إرْمَاداً: افْتَقَر. والتَرميدُ: جَعْلُ الشيءِ في الرَمادِ. وفي المثل شَوى أَخوكَ حتَّى إذا أَنضَجَ رَمَّدَ. والمُرَمَّدُ من الشِواءِ: الذي يُمَلُّ في الجَمْر. والتَرْميدُ: الإضْراعُ. يقال: رَمَّدَتِ الضأْنُ فرَبِّقْ رَبِّقْ، أي هَيِّئْ الأرْباقَ، لأنّها إنما تُضْرِع على رأس الولد. وأَرْمَدَتِ الناقةُ: أَضْرَعِتْ. وكذلك البقرة والشاة. والرَمْدُ والرَمَادَةُ: الهلاك. قال ابن السكِّيت: يقال قدْ رَمَدْنا القَوْمَ نَرْمُدُهُمْ ونَرْمِدُهم رَمْداً، أي أتَينا عليهم. ورَمَدَتِ الغنم تَرْمِدُ رَمْداً: هَلَكَتْ من بَرْدٍ أو صَقيع. قال أبو وَجْزَةَ:
ومنه عام الرَمادَةِ، لأنّه هَلَكَتْ فيه الناس وهلكت الأموال وهي أعوام جدب تتابعت على الناس في أيام عمر بن الخَطّابِ رضي الله عنه. ورَمِدَ الرجل، بالكسر، يَرْمَدُ رَمَداً: هاجت عَيْنُه، فهو رَمِدٌ وأَرْمَدُ. وأَرْمَدَ الله عينَه، فهي رَمِدَةٌ. وحكى السِجِستانيّ: ماءٌ رَمْدٌ، إذا كان آجِناً.