[[عرر]]
الأمويّ: العَرّ، بالفتح: الجَرَب. تقول منه: عَرَّتِ الإبل تَعِرُّ، فهي عَارَّةٌ. وحكى أبو عبيد: جمل أَعَرُّ وعَارٌّ، أي جَرِبٌ. والعُرُّ بالضم: قروح مثل القوباء تخرج بالإبل متفرِّقة في مشافرها وقوائمها يسيل منها مثل الماء الأصفر. فتكوى الصحاح لئلا تُعديها المِراض. تقول منه: عرَّتِ الإبل، فهي مَعرورَةٌ. قال النابغة:
فحَّملتَني ذنبَ امرئٍ وتركتَه ... كذي العُرِّ يُكوى غيرُه وهو راتعُ
ويقال: به عُرَّةٌ، وهو ما اعْتَراه من الجنون. قال امرؤ القيس:
ويَخْضِدُ في الآريِّ حتَّى كأنما ... به عُرَّاةٌ أو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ
والعُرَّةُ أيضاً: البَعر والسِرْجينُ وسَلح الطَيْر. تقول: منه أعَرَّتِ الدار. وعَرَّ الطَيْرُ يَعُرُّ عَرَّةً: سلح. وفلان عُرَّةٌ وعَارورٌ وعَارورةٌ، أي قَذِر. وهو يّعُرُّ قومه، أي يدخل عليهم مكروهاً يلطخهم به. والمَعَرَّةُ: الإثم. ويقال: اسْتَعَرَّهُمُ الجربُ، أي فشا فيهم. والعَرارُ: بهار البرّ، وهو نبت طيِّب الريح، الواحدة عَرارَةٌ. قال الشاعر:
تمتَّعْ من شميمِ عرار نجدٍ ... فما بعدَ العشيَّة من عَرارِ
والعَرارَةُ بالفتح: سوء الخُلق. ويقال: هو في عَرارَةِ خيرٍ، أي في أصل خير. وقال الأصمعيُّ: العَرارَةُ: الشدَّة. وأنشد للأخطل:
إن العَرارَةَ والنُبوحَ لدارمٍ ... والعزُّ عند تكامُل الأحْسابِ
وعارَّ الظليم يُعارُّ عِراراً، وهو صوته. وبعضهم يقول: عرَّ الظليم يَعِرُّ عِراراً. وتَعارَّ الرجل من الليل: إذا هبَّ من نومه مع صوت. وعَرَّ أرضه يَعُرُّها، أي سمَّدها. والتَعْريرُ مثله. ونخلةٌ مِعْرارٌ، أي مِحْشافٌ.
الفراء: عَرَرْتُ بك حاجتي، أي أنزلتُها. وعَرَّهُ بِشَرٍّ، أي لَطَخه به، فهو مَعْرورٌ. وعَرَّهُ، أي ساءه. قال العجّاج:
ما آيبٌ سَرَّك إلا سَرَّني
نُصْحاً ولا عَرَّكَ إلا عَرَّني
والعَريرُ في الحديث: الغريب. وبعيثر أعَرُّ بيِّن العَرَرِ: الذي لا سنام له. تقول منه: أعَرَّ الله البعير. والمُعْتَرُّ: الذي يتعرَّض للمَسْألة ولا يَسأل.