العَمى: ذهاب البصر، وقد عَمِيَ فهو أعمى، وقومٌ عُمْيٌ، وأعْماه الله. وتَعامى الرجلُ: أرى من نفسه ذلك. وعَمِيَ عليه الأمر، إذا التبس، ومنه قوله تعالى: فَعَمِيَتْ عليهم الأنباءُ يومئذ. ورجلٌ عَمِي القلب، أي جاهلٌ، وامرأةٌ عَمِيَةٌ عن الصواب، وعَمِيَةُ القلب على فَعِلَةٍ، وقوم عَمونَ. وفيهم عَمِيَّتُهُمْ، أي جهلهم. والنسبة إلى أعمى أعْمْوِيٌّ، وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ. والأعميانِ: السيل، والجمل الهائج الصؤول. وعَمى الموجُ بالفتح يَعْمي عَمْياً، إذا رمى القذى والزَبَدَ. وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْميَةً. ومنه المُعَمَّى من الشعر. أبو زيد: تركناهم عمًّى، إذا أشرفوا على الموت. والعماء ممدودٌ: السحاب. قال أبو زيد: هو شِبه الدخان يركب رؤوس الجبال. والمَعَامي من الأرَضين: الأغفال، التي ليس بها أثر عِمارَةٍ ولا مَعْلَمٌ. وهي الأعْماءُ أيضاً. قال رؤبة:
وبَلَدٍ عامِيَةٍ أعْماؤهُ
كأنَّ لون أرضه سَماؤُهُ
واعْتَمَيْتُ الشيء: اخترته، وهو قلب الاعتيام. وقولهم: ما أعْماهُ، إنَّما يراد به: ما أعمى قلبه؛ لأنَّ ذلك ينسب إليه الكثيرُ الضلال. ولا يقال في عَمى العيون ما أعماهُ، لأنَّ ما لا يُتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ منه.