كادَ يفعل كذا، يَكادُ كَوْداً ومَكادَةً، أي قارَبَ ولم يفعل. وقد يُدخلون عليها أن تشبيهاً بعسى. قال رؤبة:
قدْ كادَ من طولِ البِلى أنْ يَمْحَصا
وقولهم: عرف فلان ما يُكادُ منه، أي ما يراد منه. ويقال: لا مَهَمَّةَ لي ولا مَكادَةَ، أي لا أهُمُّ ولا أكادُ. وتقول لمن يطلب منك الشيء فلا تريد إعطاءه: لا ولا مَكادَةَ. وكادَ وُضِعَتْ لمقاربة الشيء، فُعِلَ أو لم يُفعل؛ فمجرَّدُهُ ينبئ عن نفي الفعل، ومقرونهُ بالجحد ينبئ عن وقوع الفعل. قال بعضهم في قوله تعالى: أَكادُ أخْفيها: أريدُ أخفيها. قال: فكما جاز أن يوضع أريدُ موضعَ أكاد في قوله تعالى: جِداراً يُريدُ أن يَنْقَضَّ فكذلك أكادُ. وأنشد الأخفش:
كادَتْ وكِدْتُ وتلك خيرُ إرادةٍ ... لو عادَ من لَهْوِ الصَبابَةِ ما مَمضى