فَوْقَ: نقيض تحتَ. وقوله تعالى: إنَّ الله لا يستَحيِي أن يضربَ مثلاً ما بعوضةً فما فوقَها قال أبو عبيدة: فما دونَها، أي أعظم منها، يعني الذُباب والعنكبوت. وفاقَ الرجل أصحابه يفوقُهُمْ، أي عَلاهُم بالشرف. وفاقَ الرجلُ فُواقاً، إذا شخصت الريحُ من صَدره. وفلانٌ يَفوقُ بنفسه فُؤُوقاً، إذا كانت نَفْسه على الخروج، مثل يَريقُ بنفسه. والفوقُ: موضع الوتَر من السهم، والجمع أفواقٌ وفوقٌ. تقول: فُقْتُ السهمَ فانْفاقَ، أي كسرتَ فُوقَهُ فانكسر. وفَوَّقْتُهُ أي جعلت له فُوقاً. والأفْوَقُ: السهمُ المكسورُ الفوقِ. قال الأصمعي: يقال رجع فلانٌ بأفْوَقَ ناصِلٍ، أي بسهمٍ منكسرٍ لا نَصْل فيه، أي رجع بحظٍّ ليس بتمامٍ. وأفَقْتُ السهمَ، أي وضعتُ فوقَهُ في الوتَر لأرميَ به؛ وأوْفَقْتُهُ أيضاً. ولا يقال أفْوَقْتُهُ، وهو من النوادر. والفُواقُ: الذي يأخذ الإنسان عند النزع، وكذلك الريحُ التي تَشْخَصُ من صدره. والفُواقُ والفَواقُ: ما بين الحَلْبتين من الوقت. وقوله تعالى: ما لها من فُواقٍ يقرأ بالفتح والضم، أي ما لها من نَظرةٍ وراحةٍ وإفاقَةٍ. والفيقَةُ بالكسر: اسم اللبن الذي يجتمع بين الحَلبتين، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. قال الأعشى يصف بقرة:
حتَّى إذا فيقَةٌ في ضَرعِها اجتمعتْ ... جاءتْ لتُرضِعَ شِقَّ النفسِ لو رَضعا
والجمع فيق ثم أفْواقٌ، ثم أفاويقُ. قال ابن هَمام السَلولي:
وذَمُّوا لنا الدُنيا وهم يَرْضَعونها ... أفاويقَ حتَّى ما يَدِرّ لها ثَعْلُ
والأفاويقُ أيضاً: ما اجتمع في السحاب من ماء، فهو يمطر ساعة بعد ساعة. قال الكميت:
فباتَتْ تَثِجُّ أفاويقُها ... سِجالَ النِطافِ عليه غِزارا
أي تَثِجُّ أفاويقُها على الثَور الوحشيّ كسِجال النِطاف. وأفاقَتِ الناقَةُ تُفيقُ إفاقَةً، أي اجتمعت الفيقَةُ في ضَرعها، فهي مُفيقٌ ومُفيقَةٌ. والجمع مَفاويقُ. وفَوَّقَتْ الفصيلَ، أي سقيتُه اللبنَ فُواقاً فُواقاً. وتَفَوَّقَ الفصيلُ، إذا شرب اللبن كذلك. والفاقَةُ: الفقرُ والحاجةُ. وافْتاقَ الرجل، أي افتقر. ولا يقال فاقَ. والفائِقُ: مَوصِلُ العنُقِ في الرأس، فإذا طال الفائِقُ طال العنق. واسْتَفاقَ من مرضه ومن سُكْره وأفاقَ بمعنًى.