العرب: جيل من الناس، والنسبة إليهم عَرَبيّ بيِّن العروبة، وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة. وجاء في الشعر الفصيح: الأعاريب. والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌّ، لأنه لا واحد له. وليس الأعراب جمعاً لعرب، كما كانَ الأنباط جمعاً لنَبَطٍ، وإنما العرب اسم جنسٍ. والعرب العاربة هم الخُلَّصُ منهم، وأخِذ من لفظه فأُكدَّ به، كقوله ليل لائل. وربما قالوا: العرب العَرْباء. وتعرَّب، أي تشبَّه بالعرب. وتعرَّبَ بعد هِجْرَتِهِ، أي صار أعرابيّاً. والعرب المستعربة هلم الذين ليسوا بخُلَّصٍ، وكذلك المتعرِّبة. والعربية: هي هذه اللغة. والعَرَبَ والعُرب واحد، مثل العَجَم والعُجم. والعُرَيب: تصغير العرب. وعَرُبَ لسانه بالضم عُروبَة، أي صار عربياً. وأعرَبَ كلامه، إذا لم يلحن في الإعراب. وأعرب بحجَّتِهِ، أي أفصح بها ولم يتّق أحدا. قال الكميت:
وجَدنا لكم في آل حاميمَ آية ... تأوَّلها منا تَقيٌّ ومُعرِب
يعني المِفصحَ بالتفصيل، والساكتَ عنه للتَقيّة. وفي الحديث: الثيِّب تعرب عن نفسها أي تُفصِح. والمُعرِب: الذي له خيلٌ عِراب. وقال الكسائي: المُعْرِبُ من الخيل: الذي ليس فيه عرقٌ هجين، والأنثى مُعْرِبة. وأعرب الرجل، أي وُلِدَ له ولدٌ عربيُّ اللون. والإبل العِراب والخيل العراب: خلاف البَخاتي والبراذين. وأعربَ الرجل: تكلَّم بالفُحش، والاسم العِرابة. وأعربَ سقيُ القومِ، إذا كانَ مرَّة غِبَّا ومرة خِمْساً ثم قام على وجهٍ واحد. وعرَّبَ عليه فِعلَه، أي قبَّح. وفي الحديث: عَرِّبوا عليه أي ردُّوا عليه بالإنكار. وعَرَّبَ مَنطِقَه، أي هذَّبه من اللحن. وعرَّبت عن القوم، أي تكلَّمت عنهم. والتعريب: قطع سَعَفِ النخل، وهو التشذيب. وتعريب الاسم الأعجميِّ: أن تتفوَّه به العربُ على مِنهاجها، تقول: عَرَّبته العربُ وأعربته أيضاً. والعَرَبَةُ بالتحريك: النهر الشديد الجِرْيَةِ. والعَرَبَةُ أيضاً: النفس: قال الشاعر ابن ميّادة:
لما أتيتُكَ أرجو فضل نائلكم ... نفحتَني نفحة طابت لها العَربُ
والعَرَب أيضاً: فساد المَعِدة. يقال عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ بالكسر، فهي عَرِبَةٌ. وعَرِبَ أيضاً الجرحُ: نُكِسَ وغُفِرَ. وما بالدار عَريبٌ: أي ما بها أحد. والعَروبُ من النساء: المتحبِّبة إلى زوجها، والجمع عُرُبٌ. ومنه قوله تعالى: عُرُباً أتراباً ويوم العَروبةِ: يوم الجمعة، وهو من أسمائهم القديمة. والعِرْبُ، بالكسر: يَبيسُ البُهْمى.