للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[ودع]]

التَوديعُ عند الرحيل. والاسم الوَداعُ. وتَوْديعُ الفحلِ: اقتناؤه للفِحْلة. وقوله تعالى: ما وَدَّعَكَ رَبُّك، قالوا: ما تركك. وتَوْديعُ الثوبِ: أن تجعله في صوانٍ يصونه. والوَدَعاتُ: مَناقِفُ صِغار تُخْرَجُ من البحر، وهي خَرَزٌ بيضٌ تتفاوت في الصغر والكبر. قال الشاعر:

ولا ألقي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطي ... لأَخْدَعَهُ وغِرَّتَهُ أُريدُ

الواحدة وَدْعَةٌ وَوَدَعَةٌ أيضاً بالتحريك. قال الشاعر:

والحِلمُ حِلْمُ صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَهْ

والدَعَةُ: الخفضُ، والهاء عوض عن الواو. تقول منه: وَدُعَ الرجل بالضم، فهو وَديعٌ، أي ساكنٌ، ووادِعٌ أيضاً. يقال: نال فلانٌ المكارم وادِعاً من غير كلفةٍ. ورجلٌ مُتَّدِعٌ، أي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ. والمُوادَعَةُ: المصالحةُ. والتَوادُعُ: التصالحُ. وقولهم: عليك بالمَوْدوعِ، أي بالسكينة والوقار. وقولهم: دَعْ ذا، أي اتركْه. وأصله وَدَعَ يَدَعُ وقد أُميتَ ماضيه، لا يقال وَدَعَهُ وإنَّما يقال تركه، ولا وادِعٌ ولكن تاركٌ وربما جاء في ضرورة الشعر: وَدَعَهُ فهو مَوْدوعٌ على أصله. وقال:

ليتَ شعري على خَليلي ما الذي ... غالَهُ في الحُبِّ حتَّى وَدَعَهْ

وقال خُفافُ بن نُدْبة:

إذا ما اسْتَحَمَّتْ أرضهُ من سمائِهِ ... جَرى وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ

أي متروكٌ لا يُضْرَبُ ولا يُزْجَرُ. والوَديعَةُ: واحدة الودائِع. قال الكسائي: يقال أوْدَعْتُهُ مالاً، أي دفعته إليه ليكون وَديعَةً عنده. وأوْدَعْتُهُ أيضاً، إذا دفع إليك مالاً ليكون وديعةً عندك فقبلتَها. وهو من الأضداد. واسْتَوْدَعْتُهُ وَديعَةً، إذا استحفظته إيَّاها. قال الشاعر:

اسْتَوْدَعَ العِلْمَ قِرطاساً فَضَيَّعَهُ ... فبئسَ مُسْتَوْدَعُ العِلْمَ القراطيسُ

والميدَعُ والميدَعَة: واحدة الموادِعِ. قال الكسائي: هي الثِياب الخُلقانُ التي تُبْتَذَلُ، مثل المَعاوِزِ. والأوْدَعُ: اسمٌ من أسماء اليربوع.

<<  <   >  >>