[[عذر]]
الاعْتِذارُ من الذنب. واعْتَذَرَ رجلٌ إلى إبراهيم النَخَعِيِّ، فقال له: قد عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرِ، أن المَعاذيرَ يشوبُها الكذب. واعْتَذَرَ بمعنى أعْذَرَ، أي صار ذا عُذْرٍ. قال لبيد:
إلى الحولِ ثم اسمُ السلامِ عليكما ... ومن يَبْكِ حولاً كاملاً فقد اعْتَذَرْ
والاعْتذارُ أيضاً: الدُروس. قال الشاعر:
أم كنتَ تعرفُ آيات فقد جَعَلَتْ ... أطلالُ إلفك بالوَدْكاء تَعْتَذِرُ
والاعْتذارُ: الاقتضاض. وقولهم: عَذيرَكَ من فلان، أي هَلُمَّ من يَعْذِرُكَ منه، بل يلومُه ولا يلومك. قال الشاعر:
عَذيرَ الحَيِّ من عَدْوا ... نَ كانوا حَيَّةَ الأرض
والعُذْرَةُ: وَجَعُ الحلق من الدم. وذلك الموضع أيضاً يسمَّى عُذْرَةً، وهو قريب من اللَهاة. وعُذْرَةُ الفرس: ما على المِنْسَج من الشَعر، والجمع عُذَرٌ. وقال الأصمعي: العُذْرَةُ: الخُصْلة من الشَعر. وأنشد لأبي النَّجم:
مَشى العَذارى الشُعْثِ يَنْفُضْنَ العُذَرْ
والعُذْرة: كواكبُ في آخر المجرَّة خمسة. والعُذْرَةُ: البَكارى. والعَذْراء: البكر. والجمع العَذارى والعَذاري والعَذْراواتُ. ويقال: فلانٌ أبو عُذْرِها، إذا كانَ هو الذي افْتَرَعَها وافْتَضَّها. وقولهم: ما أنتَ بذي عُذْر هذا الكلام، أي لستَ بأوّلِ من اقتضَبَه. والعَذِرَةُ: فِناءُ الدار، سمِّيت بذلك لأن العَذِرَةَ كانت تلقى في الأفنية. قال الحطيئةُ يهجو قومَه:
لَعمري لقد جرَّبتكُمْ فوجدتكمْ ... قِباحَ الوُجوهِ سيِّئي العَذِراتِ
ويقال: عَذَرْتُهُ فيما صنَع أعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُرًا، والاسم المَعْذِرَةُ والعُذْرى. قال الشاعر:
لله درّكِ إنِّي قد رميْتُهُمُ ... لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لِمَحْدودِ
وكذلك العِذْرَةُ. قال النابغة:
ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلا تكُنْ نفعَتْ ... فإنَّ صاحبَها قد تاهَ في البلد
قال مجاهدٌ في قوله تعالى: بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ. ولَوْ ألقى مَعاذيرَهُ. أي ولو جادَلَ عنها. والعِذارُ لِلدابة، والجمع عُذُرٌ. وكذلك عِذارُ الرجُل: شَعره النابتُ في موضع العِذارِ. تقول منه: عَذَرْتُ الفرسَ بالعِذارِ أعْذِرُهُ وأعْذُرُهُ، إذا شددتَ عِذارَهُ. وكذلك أَعْذَرْتُهُ بالألف. والعِذارُ: سِمَةٌ في موضع العِذارِ. ويقال للمنْهَمِكِ في الغَيِّ: خَلَعَ عِذارَه والعِذارُ في قول ذي