الدِّفْءُ: نِتاجُ الإبل وألبانُها، وما يُنْتَفَعُ به منها. قال الله تعالى: لكم فيها دفْءٌ وفي الحديث: لنا من دِفْئِهِمْ ما سلَّموا بالميثاق. والدِّفْءُ أيضاً: السخونَةُ، تقول منه دَفِئٌ الرجُلُ دَفاءَةً، مثل كَرِهَ كراهةً، وكذلك: دَفِئَ دَفَأً، مثل ظَمِئَ ظَمَأً، والاسم: الدِفْءُ بالكسر وهو: الشيء الذي يدفئك، والجمع: الأَدْفاءُ. تقول: ما عليه دِفْءٌ، لأنه اسم، ولا تقل: ما عليه دَفاءَةٌ، لأنه مصدر. وتقول: اقعد في دِفْءِ هذا الحائط، أي: كِنْهِ. ورجل دَفِيءٌ على فَعِلٌ، إذا لَبِسَ ما يُدْفِئُهُ. وكذلك رجل دَفْآنُ، وامرأةٌ دَفْأى. وقد أدْفأه الثوب، وتدفَّأ هو بالثوب واسْتدفأ به وادَّفَأ به، وهو افتعل، أي لَبِسَ ما يدفئه. ودَفُؤَتْ ليلتُنا بالضم، ويومٌ دفيءٌ على فعيلٍ، وليلةٌ دفيئةٌ، وكذلك الثوب والبيت. والمُدْفِئة: الإبل الكثيرة لأن بعضها يدفئ بعضاً بأنفاسها، وقد يشدد. والمُدْفأَة: الإبل الكثيرة والأوبار والشحوم؛ عن الأصمعي. وأنشد للشماخ:
وكيف يضيع صاحب مُدْفآن ... على أثباجهنَّ من الصقيع
والدَفَئِيُّ مثال العَجَمِيِّ: المطر الذي يكون بعد الربيع قبل الصيف حيث تذهب الكَمْأَةُ فلا يبقى في الأرض منها شيءٌ، قال الأصمعي: دَفَئيٌّ ودَثَئيٌّ بالثاء. قال أبو زيد: كل ميرَةٍ يمتارونها قبل الصيف فهي دَفَئِيَّةٌ مثال عَجَمِيَّةٌ، قال: وكذلك النِتاجُ، قال: وأولُ الدَفَئيِّ وقوع الجبهة، وآخره الصرفة.