المَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأرض من الكلإ. يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرضٌ مَحْلٌ وأرضٌ مُحُولٌ. يريدون بالواحد الجمع. وقد أَمْحَلَتْ. قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ماحِلٌ، ولم يقولوا مُمحِلٌ. وربَّما جاء ذلك في الشعر. قال حسَّان بن ثابت:
وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا. والمَحْلُ: المكرُ والكيد. يقال: مَحَلَ به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ماحلٌ ومَحولٌ. وفي الدعاء: ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً. والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث: أمورٌ مُتماحلةٌ أي فِتَنٌ يطولُ أمرُها. وقال أبي ذؤيب:
وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ ... غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ
فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الإبلُ. والمَحالَةُ أيضاً: الفَقَارَةُ. والمُمَحَّلُ، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلاً.