بَدا الأمر بُدُوَّاً، مثل قعد قُعوداً، أي ظَهَرَ. وأَبْدَيْتُهُ: أَظْهَرْتُهُ. وقرئ قوله تعالى: هم أَراذِلُنا باديَ الرأي أي في ظاهر الرأي. وبَدا القومُ بَدْواً، أي خرجوا إلى باديتهم. وبَدا له في هذا الأمر بَداءٌ، ممدودٌ، أي نشأ له فيه رأي. وهو ذو بَدَواتٍ. والبَدْوُ: الباديةُ، والنسبة إليه بَدَويٌّ. وفي الحديث: مَنْ بَدا جَفا أي من نزلَ البادية صار فيه جَفاء الأعراب. والبَداوَةُ: الإقامةُ بالبادية، يفتح ويكسر، وهو خلاف الحَضارة. والنسبة إليها بَداويٌّ. والمَبْدَى: خلاف المَحْضَر. وبادى فلانٌ بالعداوة، أي جاهَرَ بها. وتَبادَوا بالعداوة، أي تجاهروا بها. وتَبَدَّى الرجل: أقام بالبادية. وتَبادى: تشبّه بأهل البادية. ويقال: أَبْدَيْتَ في منطقك، أي جُرْتَ، مثل أَعْدَيْتَ. ومنه قولهم: السلطان ذو عَدَوانٍ وذو بَدَوانٍ، بالتحريك فيهما. وأهل المدينة يقولون: بَدينا بمعنى بَدأْنا. قال عبد الله بن رَواحة الأنصاريّ:
بِاسْمِ الإله وبه بَدينا
ولو عَبَدْنا غيره شَقينا
وحبّذا رَبَّاً وحُبَّ دينا
وتقول: أفعل ذاك بادِئَ بَدْءٍ، وباديَ بَديٍّ، أي أوّلاً.