البوقُ: الذي يُنْفَخُ فيه. والبوقُ أيضاً: الباطلُ، عن أبي عمرو. ومنه قول حسان بن ثابت يرثي عثمان رضي الله عنه:
يا قاتَلَ اللهُ قوماً كان شأْنُهُمُ ... قَتْلَ الإِمامِ الأمينِ السيِّدِ الفَطِنِ
ما قَتَلُوهُ على ذَنْبٍ أَلَمَّ به ... إلاّ الذي نَطَقوا بوقاً ولم يَكُنِ
وقولهم: أصابتْهم بَوقَةٌ منكرةٌ، وهي دُفعةٌ من المطر انبعجتْ ضَرْبةً. والبائِقَةُ: الداهية. يقال: باقَتْهُمُ الداهيةُ تَبوقُهُمْ بَوْقاً، إذا أصابتهم؛ وكذلك باقَتْهُمْ بَؤُوق. وانْباقَتْ عليهم بائِقَةُ شرٍّ، مثل انباجتْ، أي انفتَقَتْ. وانْباقَ عليهم الدهر، أي هجَم عليهم بالداهية، كما يخرُج الصوتُ من البُوق. وفي الحديث: لا يدخلُ الجنَّةَ من لا يأن جارُهُ بَوائِقهُ قال قتادة: أي ظُلْمَهُ وغَشْمَهُ، وقال الكسائي: غوائله وشرّهُ. وتقول: دفعتُ عنك بائقةَ فلانٍ. والباقةُ من البقل: حُزْمةٌ منه.