للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[مرر]]

المَرارَة: ضد الحلاوة. والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ. وشيءٌ مرٌّ، والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر:

رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما ... يرى بيَبيس الدَوِّ أمْرارَ عَلْقَم

ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صُغراها مُرَّاها. والأمَرَّانِ: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبُرِّ. والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ. والعامَّة تخففه. وأبو مُرَّة: كنية إبليس. والمُرارُ، بضم الميم: شجرٌ مُرٌّ، إذا أكلت منه الإبل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. والمَرُّ بالفتح: الحبلُ. والمَرَّة: واحدة المَرِّ والمِرارِ. قال ذو الرمّة:

لا بلْ هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها ... مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَرِبُ

يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي يصنعه مِراراً ويدعه مِراراً. والمِرَّةُ: إحدى الطبائع الأربع. والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ. والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ. والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر:

ولا أنْثَني من طَيْرَةٍ عن مَريرَةٍ ... إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرَصَرا

والمَريرُ من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر:

فلا تُهْدي الأمَرَّ وما يَليهِ ... ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظامِ

أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً: ذهَب. واسْتَمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المِراسَ. وأنشد أبو عبيدة:

وَجَدْتَني ألْوى بعيدَ المُسْتَمَرِّ

أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ

والمَمَرُّ: موضعُ المُرورِ، والمصدر. وأمَرَّ الشيء، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشيء يَمَرُّ بالفتح مَرارَةً، فهو مُرٌّ. وأمَرَّهُ غيره ومَرَّرَهُ. وأمْرَرْتُ الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً. والمُرَّانُ: شجرُ الرِماحِ.

<<  <   >  >>