شَمَلَهُمْ الأمر يشملهم إذا عمهم وشملهم بالفتح يَشْمُلُهُمْ لغة وأنشد لابن قَيسِ الرُقَيّات:
كيف نَومي على الفِراشِ ولَمَّا ... تَشْمَلِ الشأمَ غارةٌ شَعْواءُ
أي متفرِّقَةٌ. وجمع الله شَمْلَهُمْ، أي ما تَشَتَّتَ من أمرهم. وفرَّقَ الله شَمْلَهُ، أي ما اجتمع من أمره. والشَمَلُ بالتحريك: مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتنا لِقاحاً من فحل فلان، تَشْمَلُ شَمَلاً، إذا لقِحَتْ. والشَمَلُ أيضاً: لغةٌ في الشَمْلِ، وأنشد أبو زيدٍ في نوادره للَبعيث:
قد يَنْعَشُ الله الفتى بعد عَثْرَةٍ ... وقد يجمع الله الشَتيتَ من الشَملْ
والشَمْلَةُ: كساءٌ يُشْتَمَلُ به. قال ابن السكيت: يقال اشتريت شَمْلَةً تَشْمُلُني. ويقال: أصابنا شَمَلٌ من مطر، بالتحريك. وأَخْطَأَنا صَوْبُهُ وَوابِلُهُ، أي أصابنا منه شيء قليل. ورأيت شَمَلاً من الناس والإبل، أي قليلاً. وما على النخلة إلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ، وما عليها إلا شَماليلُ، وهو الشيء القليل يبقى عليها من حَمْلِها. والشَماليلُ أيضاً: ما تفرَّقَ من شُعَبِ الأغصان في رءوسها، كنحو شَمارِيخِ العِذْقِ. وذهب القوم شَماليلَ، إذا تفرقوا. وثوبٌ شَمالِيلُ، مثل شَماطيطَ. والمِشْمَلُ: سيفٌ قصير يَشتمِل عليه الرجلُ، أي يغطِّيه بثوبه. والمِشْمَلَةُ: كساءٌ يُشْتَملُ به دون القَطيفة. والشَمالُ: الريحُ التي تهُبُّ من ناحية القطب. وفيها خمس لغات: شَمْلٌ بالتسكين، وشَمَل بالتحريك، وشَمالٌ، وشَمْأَلٌ مهموز، وشَأْمَلٌ مقلوبٌ منه. وشَمائِلُ أيضاً على غير قياس، كأنَّهم جمعوا شِمالَةً. قال أبو خِراش:
تكاد يداه تُسْلِمانِ رداءه ... من الجودِ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَمائِلُ
وغديرٌ مَشمولٌ: تضربه ريحُ الشَمالِ حتى يَبْرُدَ. ومنه قيل للخمر مَشْمولَةٌ، إذا كانت باردةَ الطعم. والنارُ مَشْمولَةٌ، إذا هبَّت عليها ريح الشَمالِ. والشَمولُ: الخمرُ. واليدُ الشِمالِ: خلافُ اليمين، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِلُ أيضاً على غير قياس. والشِمالُ أيضاً: الخُلُقُ. قال جرير:
وما لَوْمي أحي من شِمالِيا
والجمع الشَمائِلُ. وطيرُ شِمالٍ: كلُّ طيرٍ يُتشاءَمُ به. والشِمالُ أيضاً كالكيس يجعلُ فيه ضَرع الشاة، وكذلك النَخلةُ إذا شُدَّتْ أَعْذَاقُها بقطع الأكسية لئلا تنفس تقول منه: شملت الشاة أَشْمُلُها شَمْلاً. وشَمَلتِ الريحُ أيضاً تَشْمَلُ شُمولاً، أي تحوّلت شمَالاً. وناقةٌ شَمِلَّةٌ بالتشديد، أي خفيفةٌ. وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ مثله. وأَشْمَلَ القوم، إذا دخلوا في ريح الشَمالِ. فإن أردت أنها أصابتهم قلت: شُمِلوا، فهم مَشْمولونَ. قال أبو زيد: أَشْمَلَ الفحل شَولَهُ إشْمالاً، إذا