الصَرفُ: التوبةُ. يقال: لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ. قال يونس: فالصَرْفُ الحيلةُ. ومنه قولهم إنه ليَتَصَرَّفَ في الأمور. وقال تعالى: فما يستطيعون صَرْفاً ولا نَصْراً. وصَرْفُ الدهرِ: حَدَثانُهُ ونوائبُهُ. والصَرْفانِ: الليلُ والنهارُ. والصَرْفَةُ: منزلٌ من منازل القمر. والصَرْفَةُ أيضاً: خرزةٌ من الخَرَز الذي يُذْكَرُ في الأُخَذ. والصِرْفُ بالكسر: صِبْغٌ أحمرُ يُصْبَغُ به شرَكُ النعالِ، ومنه قول الشاعر:
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ ... كلَوْنِ الصَرْفِ عُلَّ به الأديمُ
وشرابٌ صِرفٌ، أي بحت غير ممزوجٍ. وصَريفُ البَكَرَةِ: صوتُها عند الاستقاء. وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صَريفاً. وكذلك صَريفُ البابِ، وصَريفُ نابُ البعير. يقال: ناقةٌ صَروفٌ، بيِّنة الصَريفِ. وقال ابن السكيت: الصَريفُ: الفضةُ. وأنشد:
بَني غُدانَةَ ما إنْ أنتم ذَهَباً ... ولا صَريفاً ولكن أنتم الخَزَفُ
والصَريفُ: اللبنُ يُنْصَرَفُ به عن الضَرع حارّاً إذا حُلِبَ. والصَرَفانُ: الرصاصُ. والصَرَفانُ أيضاً: جنسٌ من التمر. والصَيْرَفُ: المحتالُ المتصرِّفُ في الأمور. وكذلك الصيرفيّ. قال سُويد بن أبي كاهلٍ اليشكريّ:
ولساناً صَيْرَفيّاً صارماً ... كحسامِ السَيفِ ما مَسَّ قَطَعْ
والصَيْرَفيُّ: الصَرَّافُ، من المُصارَفَةِ. وقومٌ صَيارِفَةٌ، والهاء للنسبة. وقد جاء في الشعر الصَيارفُ. وقال:
تَنْفي يَداها الحَصى في كل هاجرةٍ ... نَفْيَ الدَراهيم تَنْقادُ الصَياريف
يقال: صَرَفْتُ الدراهم بالدنانير. وبين الدرهمين صَرْفٌ، أي فَضْلٌ لجودة فضّة أحدهما. وفي الحديث: من طلب صَرْفَ الحديث، قال أبو عبيد: صَرْفُ الحديث: تزيينه بالزيادة فيه. وصَرَفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ. والمُنْصَرَفُ، قد يكون مكاناً وقد يكون مصدراً. وصَرَفْتُ الصبيان: قَلَبْتهم. وصَرَفَ الله عنك الأذى. وكلبةٌ صارفٌ، إذا اشتهت الفحل. وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُروفاً وصِرافاً. وتَصْريفُ الخمر: شُرْبُها صِرْفاً. وصَرَّفْتُ الرجل في أمري تَصْريفاً، فتصَرَّفَ فيه. واصْطَرَفَ في طلب الكسب. وقال: