ابن السكيت: يقال للرجل عند موته وللقمر عند إمحاقه وللشمس عند غروبها: ما بقي منه إلاَّ شَفاً، أي قليلٌ. قال العجاج:
ومَرْبإٍ عالٍ لمن تَشَرَّفا
أَشْرَفْتُهُ بلا شَفاً أو بِشَفا
قوله بلا شَفاً أي وقد غابت الشمس. أو بَشَفا أي أو قد بقيَتْ منها بقيّة. وشَفا كلِّ شيء: حرفه. قال الله تعالى: وكُنتمْ على شَفا حُفرةٍ. وتثنيته شَفَوان. وشَفاهُ الله من مره شِفاءً، ممدودٌ. وأشْفى على الشيء: أشرف عليه. وأَشْفى المريض على الموت. واسْتَشْفى: طلبَ الشَفاءَ. وأَشْفَيْتُكَ الشيء، أي أعطيتكَه تَسْتَشْفي به. ويقال: أَشْفاهُ الله عسلاً، إذا جعله له شفاءً. وأَشْفَيْتُ بكذا. وتِشَفَّيْتُ من غيظي. والإشْفى: الذي للأساكفة. قال ابن السكيت: والإشْفى ما كان للأسافيّ والمزاود وأِشباهِها، والمِخْصَفُ للنعال.