النِداءُ: الصوت، وقد يضم مثل الدُعاءُ والرُغاءُ. وناداهُ مُناداةً ونِداءً، أي صاح به. وتَنادَوْا، أي نادى بعضُهم بعضاً. وتَنادَوْا، أي تجالَسوا في النادي. وناداهُ: جالسَه في النادي. والنَدِيُّ على فَعيلٍ: مجلس القوم ومتحدَّثهم، وكذلك النَدْوَةُ والنادي والمُنْتَدى. فإنْ تفرَّق القوم فليس بنَدِيٍّ، ومنه سمِّيت دار النَدْوَةِ بمكة، التي بناها قصيّ، لأنَّهم كانوا يَنْدونَ فيها، أي يجتمعون للمشاورة. وقوله تعالى: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ أي عشيرته. وإنَّما هم أهل النادي، والنادي مكانُه ومجلسه، فسمَّاه به، كما يقال: تقوَّض المجلس. ونَدَوْتُ، أي حضرت النَدِيَّ. وانْتَدَيْتُ مثله. ونَدَوْتُ القومَ: جمعتهم في النَدِيِّ. قال بشر:
وما يَنْدوهُمُ النادي ولكنْ ... بكلِّ مَحَلَّةٍ منهم فِئامُ
أي ما يسعهم المجلس من كثرتهم. ونَدَوْتُ أيضاً من الجود. ويقال: سَنَّ للناس النَدى فنَدَوْا. ويقال أيضاً: فلانٌ نَدِيُّ الكفِّ، إذا كان سخيًّا. ونَدَتِ الإبلُ، إذا رعتْ فيما بين النَهَلِ والعَلَلِ، تَنْدو نَدْواً، فهي نادِيَةٌ. وتَنَدَّتْ مثله. وأَنْدَيْتُها أنا ونَدَّيْتُها تَنْدِيَةً. والموضع مُنَدَّى. وقال علقمة بن عَبَدة:
ويقال: هذه الناقة تَنْدو إلى نوقٍ كرامٍ، أي تَنزع في النسب. والنُدْوَةُ بالضم: موضع شُرب الإبل. والمُنْدِياتُ: المخزيات. يقال: ما نَديت بشيء تكرهه. والنَدى: الغايةُ. مثل المَدى. والنَدى أيضاً: بُعْدُ ذهاب الصوت. يقال: فلانٌ أَنْدى صوتاً من فلان، إذا كان بعيد الصوت. والنَدى: الجود. ورجلٌ نَدٍ، أي جواد. وفلان أَنْدى من فلان، إذا كان أكثر خيراً منه. وفلان يَتَنَدَّى على أصحابه، أي يتسخَّى. ولا تقل يُنَدِّي على أصحابه. والنَدى: الشحمُ. والنَدى: المطر والبلَلُ. وجمع النَدى أنْداءٌ، وقد جمع على أَنْدِيَةٍ. وقال:
في ليلةٍ من جُمادى ذاتِ أنْدِيَةٍ ... لا يُبْصِرُ الكلبُ من ظَلْمائها الطُنُبا
ونَدى الأرض، نَداوتُها وبلَلُها. وأرضٌ نَدِيَةٌ ولا تقل نَدِيَّةٌ. وشجرٌ نَدْيانُ. والنَدى: الكلأ. قال بشر: