قال الأصمعي: يقال رأيت فلاناً مشتَرَكاً، إذا كان يحدِّث نفسَه كالمهموم. والشِرْكُ أيضاً: الكفرُ. وقد أَشْرَكَ فلان بالله، فهو مُشْرِكٌ ومُشْرِكِيٌّ، بمعنىً واحد. وقوله تعالى: وأَشْرِكْهُ في أمري، أي اجْعَلْهُ شَريكِي فيه. وأَشْرَكْتُ نعلي: جعلتُ لها شِراكاً. والتَشْرِيكُ مثله. والشَرَكُ، بالتحريك: حِبالة الصائد، الواحدة شَرَكَةٌ. والشَرَكَةُ أيضاً: معظم الطريق ووسَطُه، والجمع شَرَكٌ. وقوهم: الكلأ في بني فلان شُرُكٌ، أي طرائق، الواحد شِراكٌ. ويقال: لطمه لطماً شُرَكِيَّاً، أي سريعاً متتابعاً، كلطم المُنْتَقِش من البعير. قال أوس بن حجر:
وما أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما ترى ... أخو شُرَكِيِّ الوِرْدِ غيرِ مُعَتِّمِ
أي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابعٌ. يقول: أغشاك بما تكره غيرَ مبطئٍ بذلك.