الصَرْبُ: اللبن الحامضُ جدّاً. يقال: جاءنا بصَرْبَةٍ تَزوي الوَجْهَ. وكذلك الصرَبُ بالتحريك. والصَرَبُ أيضاً: الصمغ الأحمر، وهو صمغُ الطَلْحِ. قال الشاعر:
أَرْضٌ عن الخَيْرِ والسُلْطانِ نائِيَةٌ ... فالأَطْيَبانِ بها الطُرْثوثُ والصَرَبُ
الواحدة صَرَبَةٌ. وربما كان الصَرَبَةُ مثل رأس السِنَّوْرِ، وفي جوفها شيء كالغِراءِ والدِبْسِ يُمَصُّ ويُؤْكَلُ. والمِصْرَبُ: الإناء الذي يُصْرَبُ فيه اللبن، أي يُحْقَنُ. تقول: صَرَبْتُ اللبن في الوَطْب، واصطربته، إذا جمعته فيه شيئاً بعد شيء وتركته لِيحْمَض. وتقول أيضاً: صَرَبَ بَوْلَهُ، إذا حَقَنَهُ، ومنه قيل للبَحيرَةِ صَرْبى على فَعْلَى، لأنهم كانوا لا يحلبونها إلا للضَيف فيجتمع اللبن في ضَرْعِها.