الجَنْبُ معروفٌ. تقول: قعدت إلى جنْب فلان وإلى جانب فلان بمعنىً. والجَنْبُ: الناحية. وأنشد الأخفش:
الناسُ جضنْبٌ والأميرُ جَنْبُ
الصاحب بالجنب: صاحبك في السفر. وأما الجار الجُنُبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الجَنَبَةُ، تقول: فلان لا يَطوُ بجَنْبَتِنا. وجانَبَه وتجانبه وتجنَّبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنبيُّ وأجنبُ وجَنَبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فجنَبَه، أي كسر جنبه. وجنَبءتُ الدابَّةَ، إذا قُدْتَها إلى جنبك. وكذلك جنَبْتُ الأسيرَ جَنَبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُجَنَّبَةٌ؛ شُدِّدَ للكثرة. وجنَبْتُه الشيء وجنَّبْتُهُ بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: واجنُبْني وبَنيَّ أنْ نَعبدَ الأصنامَ. والجَناب، بالفتح: القِناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم؛ والجمع أجْنِبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الجَنابِ، وجَديبُ الجَنابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنابَيْهِ، أي ناحيتَيه. وفرسٌ طَوْعُ الجِنابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته:
والتجنيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ:
وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها ... ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَجنيبُ
والجَنيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنيبٌ. والأجنب: الذي لا ينقاد. ولجَنيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز:
رِكابُهُ في القوم كالجنائبِ
أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والجنيبُ: الغريب. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابَةً، إذا نزل فيهم غريباً، فهو جانبٌ، والجمع جُنَّابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الجَنابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة:
فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنابَةٍ ... فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ
أي عن بُعْدِ. والجَنْبَةُ: جِلدةٌ من جَنْبِ البعير. يقال أعطني جَنْبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والجَنْبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مُطِرْنا