نَزَفْتُ ماء البئر نَزْفاً، نزحتُه كلَّه. ونَزَفَتْ هي، يتعدَّى ولا يتعدَّى. ونُزِفَتْ أيضاً، على ما لم يسمّ فاعله. وحكى الفراء: أَنْزَفَتِ البئر، أي ذهب ماؤها. وقال أبو عبيدة: نَزِفَتْ عَبْرَتُهُ بالكسر، وأَنْزَفَها صاحبها. قال العجاج:
وقد أُراني بالديارِ مُنْزَفا
أَزْمانَ لا أَحْسَبُ شيئاً مُنْزَفا
وقوله تعالى: لا يُصَدَّعونَ عنها ولا يُنْزَفونَ أي لا يَسكَرون. وأنشد للأُبَيْرِدِ:
لعمْري لئن أَنْزَفْتُمُ أو صَحَوْتُمُ ... لبئسَ النَدامى كنتم آل أَبْجَرا
قال: وقوم يجعلون المُنْزَفَ مثل المَنْزوف: الذي قد نُزِفَ دمه. والنُزْفَةُ بالضم: القليل من الماء أو الشرابِ والجمع نُزَفٌ. ويقال: نَزَفَهُ الدمُ، إذا خرج منه دمٌ كثير حتَّى يضعُف، فهو نَزيفٌ، ومَنْزوفٌ. والسكرانُ نَزيفٌ أيضاً، إذا نزِفَ عقله. ونُزِفَ الرجل في الخصومة، إذا انقطعتْ حجَّته. ويقال: أَنْزَفَ القومُ، إذا انقطع شرابهم. وقرئ: ولا يُنْزِفونَ بكسر الزاي. وأَنْزَفَ القومُ، إذا ذهب ماء بئرهم وانقطع.