نَما المالُ وغيره يَنْمي نَماءً، وربَّما قالوا يَنْمو نُمُوًّا، وأَنْماهُ الله. وحكى أبو عبيدة: نَما يَنْمو ويَنْمي. وفي الحديث: لا تمثّلوا بنامِيَةِ الله يعني الخلق، لأنَّه يَنْمي. ونَمَوْتُ إليه الحديثَ فأنا أَنْموهُ وأَنْميهِ، وكذلك هو يَنْمو إلى الحسب ويَنْمي. ونَمَيْتُ الشيء على الشيء: رفعته. وتقول: نَمَيْتُ الحديث إلى فلان نَمْياً، إذا أسندتَه ورفعتَه. وكذلك نَمَيْتُ الرجل إلى أبيه نَمْياً: نسبته إليه. وانْتَمى هو: انتسب.
قال الأصمعيّ: نَمَيْتُ الحديث مخفَّفاً نَمْياً، إذا بلَّغته على وجه الإصلاح والخير، وأصله الرفع. ونَمَّيْتُ الحديث تَنْمِيَةً، إذا بلَّغته على وجه النميمة والإفساد. ونَمَّيْتُ النار تَنْمِيَةً، إذا ألقيتَ عليها حطباً وذكَّيتها به. ونَمى الخِضابُ والسعرُ: ارتفع وغلا، فهو يَنْمي. وتقول: رَميت الصيدَ فأَنْمَيْتُهُ، إذا غابَ عنك ثمَّ مات. وفي الحديث: كُلْ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ. والنامي: الناجي. قال التغلبي:
وقافيةٍ كأنَّ السُمَّ فيها ... وليسَ سَلِيمها أبداً بِنامي
صرفتُ بها لسانَ القومِ عنكم ... فخرَّتْ للسنابك والحَوامي