الإِنْسُ: البَشَر، الواحد إنْسِيٌّ وأَنَسِيٌّ أيضاً بالتحريك، والجمع أَناسِيٌّ. وإنْ شئتَ جعلته إنساناً ثم جَمَعَتهُ أَناسِيَّ، فتكون الياء عوضاً من النون. وقال تعالى: وأَناسيَّ كثيرا. وكذلك الأَناسِيَةُ. ويقال للمرأة أيضاً إنْسانٌ، ولا يقال إنْسانةُ. وإنْسانُ العين: المثال الذي يُرى في السواد، أي سوادِ العين. ويجمع أيضاً على أناسِيَّ. قال ذو الرمة يصف إبلاً غارتْ عيونُها من التعب والسير:
أَناسيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ
ولا يجمع على أُناسٍ. والأُناسُ: لغة في الناسِ، وهو الأًصل، فخفِّف. قال الشاعر:
إنَّ المَنايا يَطَّلِعْ ... نَ على الأُناسِ الآمِنينا
ويقال: كيف ابنُ إنْسِكَ، وإنْسِكَ، يعني نفسه، أي كيف تراني في مصاحبتي إيّاك. وفلان ابنُ إنْسِ فلانٍ، أي صفيُّه وخاصّته. واستأْنَسْتُ بفلان وتَأَنَّسْتُ به، بمعنىً. واسْتَأْنَسَ الوحشيُّ، إذا أحسّ إنْسِيّاً. والأنيسُ: المُؤانِسُ، وكلُّ ما يُؤْنَسُ به. وما بالدار أَنيسٌ، أي أحد. وقول الكميت:
فَيهِنَّ آنِسَةُ الحّديثِ حَيِيَّةٌ=ليستْ بفاحشةٍ ولا مِثْقالِ
أي تَأْنَسُ بحديثك. ولم يردْ أنّها تُؤْنِسُكَ لأنَّه لو أراد ذلك لقال مُؤْنِسَة. وآنَسَتُهُ: أبصرتُهُ. يقال: آنَسْتُ منه رُشْداً، أي عَلِمْتُهُ. وآنَسْتُ الصوت: سَمِعْتُهُ. والإيناسُ: خلاف الإيحاشِ، وكذلك التأْنيسُ. وكانت العرب تسمِّي يومَ الخميس: مؤْنِساً. قال أبو زيد: الإنْسيُّ: الأيسرُ من كلِّ شيء. وقال الأصمعيّ: هو الأيمن. وقال: كلُّ اثنين من الإنسانِ مثل الساعدين والزَنْدين والقدمَين فما أقبل منهما على الإنْسانِ فهو إْنسِيٌّ، وما أدبر عنه فهو وحشيٌّ. وإنْسِيٌّ القوسِ: ما أقبّلَ عليك منها. والأَنَسَُ، بالتحريك: الحَيُّ المُقيمونَ. والأَنَسُ أيضاً: لغة في الإنْسِ. وأنشد الأخفش على هذه اللغة: