للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[قرف]]

كلُّ قشر قِرْفٌ بالكسر، ومنه قِرْفُ الرمّانة. وقِرْفُ الخبز: الذي يُقشر منه ويبقى في التنُّور. والقِرْفَةُ: القشرة. والقِرْفَةُ من الأدوية. وفلانٌ قِرْفَتي، أي هو الذي أتَّهمه. وبنو فلان قِرْفَتي، أي الذين عندهم أظنُّ طَلِبَتي. ويقال: سَلْ بني فلان عن ناقتك فإنَّهم قِرْفَةٌ، أي تجد خبرها عندهم. والقَرْفُ بالفتح: وعاءٌ من جلد يُدبغ بالقِرْفَةِ، وهو قشور الرمان ويُجعل منه الخَلْعُ، وهو لحمٌ يُطبخ بتوابل، فيُفرغ فيه. قال الأصمعيّ: يقال ما أبصرت عيني ولا أقْرَفَتْ يدي، أي ما دنت منه، وما أقْرَفْتُ لذلك، أي ما دانيته ولا خالطت أهله. أبو عمرو: وأقْرَفَ له، أي داناه. والمُقْرِفُ: الذي دانى الهُجْنة من الفرس وغيره الذي أمُّه عربية وأبوه ليس وكذلك. وقَرَفْتُ القرحةَ أقْرِفها قَرفاً، أي قشرتها، وذلك إذا يبستْ. وتَقَرَّفَتْ هي، أي تقشَّرت. ومنه قول عنترة:

عُلالتنا في كلِّ يومِ كَريهةٍ ... بأسيافنا والجُرْحُ لم يَتَقَرَّفُ

وقَرَفْتُ الرجل، أي عبته. ويقال هو يُقْرَفُ بكذا، أي يُرمى ويتَّهمُ، فهو مَقْروفٌ. وقولهم: تركته على مثل مَقْرِفِ الصمغةِ، وهو موضع القِرْفِ، أي القشر. وهو شبيه بقولهم: تركته على مثل ليلة الصَدَرِ. وفلانٌ يَقْرِفُ لعياله، أي يكسب. والاقْتِرافُ: الاكتسابُ. وقَرَفْتُهُ بالشيء فاقْتَرَفَ به. قال الأصمعيّ: بعيرٌ مُقْتَرَفٌ، أي اشتُرِيَ حديثاً. والقَرَفُ بالتحريك: مُداناةُ المرضى. يقال: أخشى عليك القَرَفَ. وقد قَرِفَ بالكسر. وفي الحديث أنَّ قوماً شكوْا إليه صلى الله عليه وسلم وباءَ أرضهم فقال: تحوَّلوا فإنَّ من القَرَفِ التلف. ويقال أيضاً: هو قَرَفٌ من ثوبي؛ للذي تتَّهمه. وقارَفَ فلانٌ الخطيئةَ، أي خالطها. وقارَفَ امرأته: أي جامَعَها.

<<  <   >  >>