أَرْجَيْتُ الأمر: أخَّرته، يهمز ولا يهمز. والرَجاءُ من الأمل ممدود؛ يقال: رَجَوْتُ فلاناً رَجْواً ورَجاءً ورَجاوَةً. ويقال: ما أتيتُك إلاّ رَجاوَةً الخير. وتَرَجَّيْتُهُ كلّه بمعنى رَجَوْتُهُ. قال بشرٌ يخاطب بنته:
فرَجِّي الخيرَ وانتظري إيابي
ومالي في فلان رَجِيَّةٌ، أي ما أرْجوهُ. وقد يكون الرَجْوُ والرَجاءُ بمعنى الخوف. قال الله تعالى: مالَكُمْ لا تَرْجونَ لله وَقاراً، أي تخافون عظمةَ الله. وقال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النحلُ لم يَرْجُ لسعَها ... وحالَفَها في بيتِ نوبٍ عَواسِلِ
أي لم يَخَفْ ولم يُبالِ. والرَجا مقصورٌ: ناحية البئر وحافَتاها. وكلُّ ناحيةٍ رَجاً. يقال منه: أَرْجَيْتُ. والرَجَوانِ: حافَتا البئر. فإذا قالوا: رُميَ به الرَجَوانِ، أرادوا أنّه طُرِحَ في المهالك. وقال المراديّ:
كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً مكبلاً ... ولا رجلاً يُرْمى به الرَجَوانِ
أي لا يستطيع أن يستمسك. والجمع أَرْجاءٌ قال تعالى: والمَلَكُ على أَرْجائِها. وقطيفةٌ حمراء أُرْجُوانٌ. وأَرْجَتِ الناقة: دنا نِتاجها، يهمز ولا يهمز.