أي كأنَّها لا تمضي. قال الأصمعيّ: دَوَّمَتِ الخمرُ شاربَها، إذا سكِر فدار. ويقال: أخذه دُوامٌ بالضم، أي دُوارٌ، وهو دُوار الرأس. ودامَ الشيء: سكنَ. وفي الحديث: نَهى أن يُبَالَ في الماء الدائم، وهو الساكن. ودَوَّمْتُ القِدْرَ وأَدَمْتُها، إذا سكَّنتَ غليانَها بشيءٍ من الماء. ودَوَّمْتُ الشيءَ: بَلَلْتُهُ. قال ابن أحمر:
وقد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِع الأَمَل
وتَدْويمُ الزعفران: دَوْفُهُ. قال الفراء: والتَدْويمُ: أن يَلوكَ لسانَه لئلاَّ يَيبَسَ ريقُه. وتَدْويمُ الطير: تحليقه، وهو دورانه في طَيرانه ليرتفع إلى السماء. وقد جعل ذو الرمة التدويمَ في الأرض بقوله يصفُ ثوراً:
حتَّى إذا دَوَّمَتْ في الأرضِ راجَعَهُ ... كِبْرٌ ولو شاء نَجَّى نَفْسَهُ الهَرَبُ
وأنكر الأصمعيُّ ذلك وقال: إنَّما يقال دَوَّى في الأرض، ودَوَّمَ في السماء. وغيره يقول: إنَّما سُمِّيت الدُوَّامَةُ من قولهم: دَوَّمْتُ القِدْرَ، إذا سكّنتَ غليانَها بالماء؛ لأنها من سرعة دورانها كأنَّها قد سَكَنَتْ وهدأت. والتدْوامُ مثل التَدْويم. وتَدْويمُ الكلب: إمعانُه في الهرب. والمُديمُ: الراعِفُ. والدَوْمُ: شجرُ المُقْلِ. والظلُّ الدَوْمُ: الدائمُ. والمُدامةُ والمُدامُ: الخمرُ. واسْتَدَمْتُ الأمرَ، إذا تأنَّيت به وقال الشاعر:
وإنِّ على لَيْلى لَزارٍ وإنَّني ... على ذاك فيما بيننا مُسْتَديمُها
أي منتظرٌ أن تُعْتِبَني بخير. والمُداوَمَةُ على الأمر: المواظَبة عليه. وأما قولهم: ما دام، فمعناه الدَوامُ.