الدَرُّ: اللَبَنُ. يقال في الذمّ: لا دَرّ دَرُّهُ! أي لا كَثُر خيره. ويقال في المَدْحِ: لله دَرُّهُ، أي عمله. ولله دَرُّكَ من رَجُلٍ! وناقةٌ دَرورٌ، أي كثيرة اللبن، ودارٌّ أيضاً. ونوقٌ دُرَّارٌ. وقال:
والدُرَّةُ: اللْؤْلؤَةُ، والجمع دُرٌّ ودُرَّاتٌ. وأنشد أبو زيد للربيع بن ضَبُع الفَزاريّ:
كأنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ ... في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرا
والكوكب الدُرِّيُّ: الثاقب المُضيئُ، نُسِبَ إلى الدُرِّ لبياضه. وقد تُكْسَرُ الدال فيقال دِرِّيٌّ، والدِرَّة: التي يَضرب بها. والدِرَّة أيضاً: كثرةُ اللبن وسَيَلانُه. وللساق دِرّة، أي استِدرار للجَرْي. وللسوق دِرَّةٌ، أي نَفاقٌ، عن أبي زيد. وللسحاب دِرَّةٌ: أي صَبٌّ. والجمع دِرَرٌ. قال النَمْر بن تَوْلَب:
أي ذات دِرَرٍ. وسَماءٌ مِدْرارٌ، أي تَدُرُّ بالمطر. ويقال: هما على دَرَرٍ واحدٍ بالفتح، أي على قَصْدٍ واحد. ونحن على دَرَرِ الطريق، أي على قَصْدِهِ. ودَرَرُ الريح أيضاً: مَهَبُّها. ودَرَّ الضَرْعُ باللبن يَدُرُّ دُروراً. ودَرَّت حَلوبَةُ المسلمين، أي فَيْئُهُم. وأَدَرَّتِ الناقَةُ، فهي مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها. والريح تُدِرُّ السَحابَ وتَسْتَدِرُّهُ، أي تَسْتَحْلِبُهُ. وقال الحادرة:
بِغرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبا ... من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ