والتعبيدُ: الاستعبادُ، وهو أن يتَّخذه عَبْداً. وكذلك الاعْتِباد. وفي الحديث: ورجلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّراً. والإعْبادُ مثله. قال الشاعر:
علامَ يَعْبِدُني قومي وقد كَثُرَتْ ... فيهم أبَاعِرُ ما شاءوا وعِبْدانُ
وكذلك التَعَبُّدُ. وقال الشاعر:
تَعَبَّدَني نَمْرُ بنُ سَعْدٍ وقد أرى ... ونِمْرُ بنُ سَعْدٍ لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ
والعِبادة: الطاعةُ. والتَعَبُّدُ: التَنَسُّكُ. والتعبيد، من قولهم: ما عَبَّدَ أن فعل ذاك، أي ما لبث. وحكى ابن السكيت: أُعْبِدَ بفلان، بمعنى أُبْدِعَ به، إذا كلَّتْ راحته أو عَطِبَتْ. أبو زيد: العَبَدُ بالتحريك: الغضبُ والأنَفُ. والاسم العَبَدَةْ مثل الأنَفَةِ. وقد عَبِدَ، أي أَنِفَ قال الفرزدق:
أولئك أحْلاسي فَجِئْني بمثلهم ... وأَعْبَدُ أن أَهْجو كلَيْباً بِدارِمِ
قال أبو عمرو: وقوله تعالى: فأنا أوَّل العَابِدينَ من الأنَفِ والغَضَب. ويقال أيضاً: ناقةٌ ذاتُ عَبَدَةٍ، أي ذات قوَّةٍ وسِمَنٍ. وما لثوبك عَبَدَةٌ، أي قوَّة. والعباديدُ: الفِرقُ من الناس الذاهبون في كلِّ وجه؛ وكذلك العبابيدُ. يقال: صار القوم عَباديدَ وعَبابيدَ. والنسبة عَباديدِيٌّ. وقوله تعالى: فادْخلي في عِبادي، أي في حِزبي.