الذَبُّ: المنعُ والدفعُ. وقد ذَبَبْتُ عنه. وذَبَّبَ، أي أكْثَرَ الذَبَّ. يقال طِعانٌ غيرُ تذبيبٍ إذا بُولغ فيه. وذَبَّبْنا لَيْلَتَنا، أي أَتْعَبْنا في السير. ولا ينالون الماء إلا بقَرَبٍ مُذَنِّبٍ، أي مُسْرِعٍ، قال الشاعر:
مُذَبِّبَةً أَضَرَّ بها بُكوري ... وتَهْجيري إذا اليَعْفورُ قالا
وجاءنا راكبٌ مُذَبِّبٌ، وهو العَجِلُ المنفردُ. وظِمْءٌ مُذَبِّ [ٌ، أي طويلٌ يَسارُ إلى الماءِ من بُعْدِ فيُعجَّلُ بالسَيْرِ. وذُبابَ أسنانِ الإبل: حّدُّها. قال الشاعر:
وتسمعُ للذُبابِ إذا تَغَنَّى ... كَتَغْريدِ الحَمامِ على الغُصونِ
وذُبابُ السيفِ: طَرَفُهُ الذي يُضْرَبُ به. وذُبابُ العينِ: إنْسانُها. والذُبابَةُ: البقية من الدَيْنِ ونحوه. قال الراجز:
أَوْ يَقْضيَ اللهُ ذُباباتِ الدَيْن
وذبَّبَ النهارُ، إذا لم يبقَ منه إلا بقيَّةٌ. وقال:
وانْجابَ النَهارُفَذَبَّبا
والذَبُّ: الثَوْرُ الوَحْشِيُّ، وسُمِّيَ ذَبَّ الرِيادِ لأنه يَرودُ، أي يجيء ويذهب ولا يثبت في موضِع واحد. وقال الشاعر النابغة:
كأنما الرَحْلُ منها فوق ذي جُدَدٍ ... ذَبِّ الرِيادِ إلى الأَشباحِ نَظَّارِ
وذَبَّتْ شَفَتُهُ، أي ذَبُلَتْ من العطش. وقال:
وهُمْ سَقَوْني عَلَلاً بعد نَهَلْ ... من بَعْدِ ما ذَبَّ اللِسانُ وذَبَلْ
وذَبَّ جسمُهُ: هُزِلَ. وذَبَّ النَبْتُ: ذَوَي. والمِذَبَّةُ: ما يُذَبُّ به الذُبابُ.