قال الخليل: أَزْمَعْتُ على أمرٍ فأنا مُزْمِعٌ عليه، إذا ثَبَّتَ عليه عزمك. وقال الكسائي: يقال: أَزْمَعْتُ الأمرَ ولا يقال أَزْمَعْتُ عليه. قال الأعشى:
أَأَزْمَعْتَ مِنْ آلِ لَيْلى ابْتِكارا ... وشطَّتْ على ذي هَوىً أن تُزارا
وقال الفراء: أَزْمَعْتُهُ وأَزْمَعْتُ عليه، مثل أجمعته وأجمعت عليه. أبو زيد: الزَمَعُ: جمعُ زَمَعَةٍ، وهي هَنَةٌ زائدة من وراء الظِلْفِ، والجمع زِمَاعٌ. قال أبو ذؤيبٍ يصف ظبياً نشِبتْ فيه كُفّةُ الصائد:
فراغَ وقد نَشِبَتْ في الزِما ... عِ واستحكمتْ مثلَ عَقْدِ الوَتَرْ
يقال أَزْمَعَتِ الأرنبُ، أي عَدَتْ. وأَزمَعَ النبتُ، أوَّلَ ما يظهر متفرِّقاً. قال الأصمعيّ: الزَموعُ: الأرنب التي تُقارِبُ عَدْوَها وكأنَّها تعدو على زَمَعاتِها. وقال ابن السكيت: الزَمَعَانُ: السيرُ البطيءُ، تقول منه: زَمَعَ بالفتح يَزْمَعُ. والزَمَعُ: رُذالُ الناس وسَفِلَتُهُمْ. يقال هو من زَمَعِهِم، أي من مآخِيرِهِمْ. والزَمَعُ أيضاً: الدَهَشُ. وقد زمِعَ بالكسر أي خَرِقَ من خوف. ورجلٌ زَميعٌ وزَموعٌ، بيّنُ الزَماعِ، أي سريعٌ. ومنه قول الشاعر:
داعٍ بعاجِلَةِ الفِراقِ زَميعُ
ويقال للشجاع المقدام: زَميعٌ بيِّن الزَماعِ وقومٌ زُمعاءُ. ورجلٌ زَميعُ الرأي، أي جيِّده.