شيءٌ قَليلٌ وجمعه قُلُلٌ، مثل سَريرٍ وسُرُرٍ. وقومٌ قَليلونَ وقليلٌ أيضاً. قال تعالى: واذْكُروا إذ كُنْتُم قَليلاً فَكَثَّرَكُمْ. وقد قلَّ الشيء يَقِلُّ قِلَّةً: وأقلَّهُ غَيْرُهُ وقلَّلهُ في عينِه، أي أراهُ إيَّاهُ قليلاً. وأقَلَّ: افْتَقر. وأقلَّ الجَرَّة: أطاق حَمْلَها. والقُلُّ: القِلَّةُ. والذُلُّ: الذِلَّةِ. يقال الحمد لله على القُلِّ والكُثْرِ، وما له قُلٌّ ولا كثرٌ. وفي الحديث: الرِبا وإن كَثُرَ فهو إلى قُلٍّ. وأنشد الأصمعي:
قد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دون هَمِّهِ ... وقد كان لولا القُلُّ طَلاَّعَ أنجُد
ويقال: هو قُلُّ بن قلٍّ، إذا كان لا يُعرَف هو ولا أبوهُ. والقُلَّةُ: أعلى الجبل. وقُلَّةُ كلِّ شيء: أعْلاهُ. ورأس الإنسان قُلّةٌ، وأنشد سيبويه:
عجائِبُ تُبْدي الشَيْبَ في قُلَّةِ الطِفْلِ
والجمع قُللٌ. ومنه قول ذي الرمّة يذكر فِراخَ النعامة ويُشبِّهُ رُءوسَها بالبنادق:
أشْداقُها كصُدوعِ النَبْعِ في قُلَلٍ ... مثل الدَحاريج لم يَنبُتْ لها زَغَبُ
والقُلَّةُ: إناءٌ العَرب، كالجرَّة الكبيرة، وقد تُجْمَع على قلَلٍ. وقال:
وظَلَلْنا بِنعْمَةٍ واتَّكَأنا ... وشرِبْنا الحَلالَ من قُلَلِهْ