الدارُ مؤنَّثةٌ. وإنَّما قال الله تعالى: ولَنِعْمَ دارُ المُتَّقين فذُكِّر على معنى المَثْوى والموضِعِ كما قال: نِعْمَ الثَوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقا فأنّثَ على المعنى. والدارَةُ: أَخَصُّ من الدار. قال أميَّةُ بن أبي الصَلت يمدح عبد الله بن جُدْعان:
والدارَةُ: التي حَوْلَ القمر، وهي الهالَةُ. ويقال: ما بها دُوريٌّ وما بها دَيَّارٌ، أي أَحَدٌ. وهو فَيْعالٌ من دُرْتُ، وأصله دَيْوارٌ. ودارَ الشيءُ يَدورُ دَوْراً ودَوَراناً. وأَدارَهُ غيره ودَوَّرَ به. وتدوير الشيء: جَعْلُهُ مُدَوَّراً. والمُداوَرَةُ كالمُعالجَةِ. قال الشاعر:
ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُؤُونِ
والدَوَّاريُّ: الدَهْرُ يدور بالإنسانِ أَحْوالاً. والدارِيُّ: العَطَّارُ، وهو مَنْسوبٌ إلى دارينَ: فُرْضَةٌ بالبحرَيْنِ فيها سوقٌ كان يُحْمَل إليها مِسْكٌ من ناحية الهِنْد. وفي الحديث: مَثَلُ الجَليسِ الصالِحِ مثل الدارِيِّ إنْ لم يُحْذِكَ من عِطْرِهِ عَلِقَكَ من رِيحِه. قال الشاعر:
إذا التاجِرُ الدارِيُّ جاء بفَأرَةٍ ... من المِسْكِ راحَتْ في مَفارِقِها تَجْري
والداريُّ أيضاً: رَبُّ النَعَم؛ سُمِّيَ بذلك لأنه مُقيمٌ في دارِه، فَنُسِبَ إليها. والدائرة: واحدةُ الدوائر. يقال في الفرس ثماني عشرة دائرة والدائرة الهزيمة يقال:: عليهم دائرةُ السَوءِ. والمُدارَةُ: جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدَلْوِ فيستقي بها. ودُوارٌ بالضم: صَنَمٌ، وقد يفتح. وقال امرؤ القيس:
فَعَنَّ لنا سِربٌ كأنَّ نِعاجَهُ ... عَذارى دُوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
والدُوارُ أيضاً من دُوارِ الرأس. يقال: دِيرَ بالرجل، وأُديرَ به. ودَيْرُ النصارى، أصله الواو، والجمع أَدْيارٌ. والدَيْرانيُّ: صاحب الدَيْرِ. وقال ابن الأعرابي: يقال للرجل إذا رَأَسَ أصحابه: هو رَأْسُ الدَيْر.