قد نَخْضِبُ العَيرَ من مَكْنونِ فائِلِهِ ... وقد يَشيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ
والإشاطَةُ: الإهلاكُ. وقولهم: شاطَتِ الجَزورُ، أي لم يبقَ منها نصيبٌ إلاّ قُسِمَ. وأَشاطَها فلان، وذلك أنَّهم إذا اقتسموها وبقي بينهم سَهمٌ فيقال من يُشيطُ الجَزورَ؟ أي مَن ينفق هذا السهم. فإذا لم يبق منها نصيب قالوا: شاطَتِ الجَرورُ، أي نَفَقَتْ. وشاطَ فلانٌ الدماءَ، أي خلطها، كأنَّه سفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول. قال الشاعر:
أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤُنا ... تَزَيَّلْنَ حتى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما
وشاطَ فلانٌ، أي ذهبَ دمُه هَدَراً. ويقال أَشاطَهُ وأَشاطَ بدمه وأَشاطَ دمه، أي عرَّضه للقتل. وشاطَ، بمعنى عَجِلَ. وشاطَ السمنُ، إذا نضِجَ حتَّى يحترق، وكذلك الزيت. وشاطَتِ القدرُ، أي احترقتْ ولصِق بها الشيءُ، وأَشَطْتُها أنا. والشِياطُ: ريحُ قُطنةٍ مخترقةٍ. يقال: شَيَّطْتُ رأسَ الغنم وشَوَّطْتُهُ، إذا أحرقت صُوفَه لتنظِّفه. يقال: شَيَّطَ فلانٌ اللَّحْمَ، إذا دخَّنهُ ولم يُنْضِجُهُ. وغَضِبَ فلانٌ فاسْتَشاطَ، أي احتدمَ، كأنَّه التهَبَ في غضَبه. قال الأصمعيُّ: هو من قولهم ناقةٌ مِشْياط، وهي التي يسرع فيه السِمَنُ. وإبلٌ مَشايِيطٌ. واسْتَشاطَ البعيرُ، أي سَمِنَ.