للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[سنن]]

السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلانٌ على سَنَنٍ واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سَنَنٌ علا يُرَدُّ وجهه. وتَنَحَّ عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه. وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي:

فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها ... فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُها

والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنَّه صَقَلها. قال النابغة:

نُبِّثْتُ حِصْناً وحَيَّاً من بني أسدٍ ... قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ

ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ ... سَنُّ المُعَيْدِيِّ في رَعْيٍ وتَعزيبِ

يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة:

تُرِيَكَ سُنَّةَ وجهٍ غيرَ مُقْرِفَةٍ ... مَلْساَء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ

والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك؟ فقال معاوية: وما قال؟ فقال: قال:

هي زهراءُ مثلُ لؤلؤة الغَ ... وَّاصِ مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ

فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول:

وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها ... في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ

قال: صدق. قال: فأين قوله:

ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْ ... راءِ تمشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ

فقال معاوية: كذب. ورجلٌ مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى. واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليفسِدَها. وسَنَنْتُ السكِّين: أحددته.

<<  <   >  >>