الصوْتُ معروف. وأما قول رُوَيشدِ ابن كَثيرٍ الطائيّ:
يا أيُّها الراكب المُزْجي مَطِيَّتَهُ ... سائلْ بني أسدٍ ما هذه الصَوْتُ
فإنّما أنَّثه لأنّه أراد به الضوضاء والجلبة والاستغاثة. والصائِتُ: الصائحُ. وقد صات الشيء يَصوتُ صَوْتاً؛ وكذلك صَوَّتَ تَصويتاً. ورجل صَيِّتٌ، أي شديد الصوت. وكذلك رجلٌ صاتٌ وحِمار صاتٌ. والصيتُ: الذِكْرُ الجميل الذي ينتشر في الناس، دون القبيح. يقال: ذهب صيتُهُ في الناس، وأصله من الواو. وقولهم دعى فانْصاتَ، أي أجاب وأقبل، وهو انْفَعَلَ من الصَوْتِ. والمُنْصاتُ: القويمُ القامة. وقد انْصاتَ الرجل إذا اسْتَوَتْ قامته بعد الانحناء، كأنه اقْتَبَلَ شبابُه. قال الشاعر:
ونَصْر بن دُهْمانَ الهُنَيْدَةَ عاشَها ... وتسعين عاماً ثم قُوِّمَ فانْصاتا
وعادَ سوادُ الرأسِ بعد بياضه ... وعاوَدَهُ شَرخُ الشباب الذي فاتا