ويجمع على دُهورٍ. ويقال: الدَهْرُ: الأَبَدُ. وقولهم: دَهْرٌ واهِرٌ، كقولهم: أَبَدٌ أَبيدٌ. وقولهم: دَهْرٌ دَهارِيرُ، أي شديدٌ، كقولهم: ليْلَةٌ لَيْلاءُ، ونَهارٌ أَنْهَرُ، ويَومٌ أَيْوَمُ، وساعةٌ سَوْعاءُ. وأنشد أبو عمرو بن العلاء لرجل من أهل نجد:
وبينما المَرْءُ في الأَحْياءِ مُغْتَبِطٌ ... إذا هو الرَمْسُ تَعْفوهُ الأَعاصيرُ
حتى كأنْ لم يكنْ إلاّ تَذَكَّرُهُ ... والدَهْرُ أَيَّتَما حالٍ دَهاريرُ
ويقال: لا آتيك دَهْرَ الدَاهرين، أي أبداً. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا الدَهْرَ فإنَّ الدهرَ هو الله، لأنهم كانوا يُضيفون النوازلَ إليه، فقيل لهم: لا تسبُّوا فاعلَ ذلك بكم، فإن ذلك هو الله تعالى. ويقال: دَهَرَ بهم أَمْرٌ، أي نزل بهم. وما ذاك بِدَهْري، أي عادتي. وما دَهْري بكذا، أي هِمَّتي. قال مُتَمِّمُ بن نُوَيْرَةَ:
لَعَمْري وما دَهْري بِتأبِينِ هالِكٍ ... ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعا