الجرَّةُ من الخزف، والجمع جَرٌّ وجِرارٌ. والجَرُّ أيضاً: أصل الجبَل. والجِرَّةُ بالكسر: ما يُخرجه البعير للاجترار. والجِرِّيةُ: الحوصلة. والجُرَّةُ: خشبةٌ نحوَ الذراع في رأسها كِفَّة وفي وسطها حَبْل يُصاد بها الظباء. وفي المثل: ناوَصَ الجَرَّة ثم سالَمَها. وذلك أنَّ الظبي إذا نَشب فيها ناوَصَها ساعةً واضطرب، وفإذا غلبته استقرَّ فيها كأنَّه سالمها. يُضرَب لمن خالف ثم اضطُرَّ إلى الوفاق. وفرسٌ جَرورٌ: يمنَع القياد. وبئر جَرورٌ: بعيدة القعر يُسْنى عليها. والجَارورُ: نهر السيل. وكتيبةٌ جَرَّارةٌ، أي ثقيلة المسير لكثرَتها. وجيشٌ جَرَّارٌ. والجَرَّارَةُ أيضاً: عُقيربٌ تجرُّ ذَنَبَها. والجَرير: حبل يُجعل للبعير بمنزلة العِذار للدّابة غير الزِمام، وبه سمِّي الرجل جَريراً. وجَرَرْتُ الحبلَ وغيرَه أَجُرُّهُ جَرّاً. والمَجَرَّةُ التي في السماء سمِّيت بذلك لأنّها كأثر المَجَرِّ. وجَرَّ عليهم جَريرةً، أي جنى عليهم جناية. ويقال: جَرَّتِ الناقة، إذا أتت على مَضرِبها ثم جاوزته بأيام ولم تُنتَج. وتقول: كان ذلك عامَ كذا وهلمَّ جَرَّا إلى اليوم. وفعلت كذا مِن جَرَّاكَ، أي من أجلك، وهو فَعْلى، ولا تقل مَجْراكَ. وقال:
أحبُّ السَبتَ مِن جَرَّاكِ ليلى ... كأنِّي يا سلامَ من اليهودِ
وربَّما قالوا: مِن جَراكَ غير مشدّد، ومن جَرائِكَ بالمدّ من المعتلّ. وأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل، أي شققتُه لئلاّ يرتضع. وقال امرؤ القيس:
فكرَّ إليه بِمبراته ... كما خلَّ ظَهرَ اللسان المُجِرّ