آتي النِّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي ... وأَقودُ للشرفِ الرفيعِ حِماري
يقول: إنِّي خَرِفْتُ فلا يُنتفع برأيي، وكبِرتُ فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلاّ من مكان عالٍ. وجبلٌ مُشْرِفٌ عالٍ. ورجلٌ شَريفٌ، والجمع شُرَفاءُ وأَشْرافٌ. وقد شَرُفَ بالضم فهو شَريفٌ اليومَ، وشارِفٌ عن قليل، أي سيصير شَريفاً. وشَرَّفَهُ الله تَشْريفاً. ويقال شَرَفْتُهُ أَشْرُفُهُ شَرْفاً، أي غلبته بالشَرَفِ فهو مِشْروفٌ، وفلانٌ أَشْرَفُ منه. ومَنْكِبٌ أَشْرَفُ، أي عالٍ. وأذنٌ شَرْفاءُ، أي طويلةٌ. وشُرفَة القصر: واحدةُ الشُرَفِ. وشُرْفَةُ المالِ أيضاً: خِيارُه. والشارِفُ: المُسِنَّةُ من النوق، والجمع الشُرْفُ. ويقال: سهمٌ شارِفٌ، إذا وُصِفَ بالعِتْقِ والقِدَمِ. قال أوس بن حجر:
يُقَلِّبُ سهماً راشَهُ بِمَناكِبِ ... ظُهارٍ لُؤَامٍ فهو أَعْجَفُ شارفُ.
وتَشَرَّفَ بكذا، أي عدَّه شَرَفاً. وتَشَرَّفْتُ المربأَ وأَشْرَفْتُهُ، أي عَلَوْتُهُ. وأَشْرَفْتُ عليه، أي اطّلعْتُ عليه من فوق، وذلك الموضع مَشْرَفٌ. ومَشارِفُ الأرض: أعاليها. والمَشْرَفِيَّةُ: سُيوفٌ، قال أبو عبيدة: نسبتْ إلى مَشارِفَ وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف. يقال سيفٌ مَشْرَفِيٌّ، ولا يقال مَشارِفيٌّ؛ لأنّ الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن. وشارَفْتُ الرجلَ، أي فاخرتهُ أيُّنا أَشْرَفُ. وشارَفْتُ الشيءَ، أي أَشْرَفْتُ عليه. والاشتِرافُ: الانتصابُ. وفرسٌ مُشْتَرَفٌ، أي مُشْرِفُ الخَلْقِ. واسْتَشْرَفْتُ الشيءَ، إذا رفعت بصرَك تنظُر إليه وبسطتَ كفَّك فوق حاجبك، كالذي يستظل من الشمس. ومنه قول ابن مُطَيْر:
فيا عجباً للناس يَسْتشرِفونني ... كَأَنْ لم يَرَوْا بعدي مُحِبّاً ولا قَبْلي
واسْتَشْرَفْتُ إبلَهم، أي تَعَيَّنتُها. والشِرْيافُ: ورقُ الزرع إذا طال وكثر حتى يُخافُ فسادُه فيُقْطَعُ. يقال شَرْيَفْتُ الزرعَ، إذا قطعت شِرْيافَهُ. والشاروفُ: المكنسةُ، وهو فارسيٌّ معرّب.