ذرأ الله الخلق يذرؤُهُمْ ذرْءاً. خَلَقَهُمْ. ومنه: الذُرِّيَّةُ، وهي نَسْلُ الثَّقَلَيْنِ، إلا أنَّ العرب تركت همزها، والجمع: الذَّرارِيّ. وفي الحديث: ذَرْءَ النَّارِ، أي: أنهم خُلِقوا لها، ومن قال: ذَرْوَ النَّارِ بغير همز: أراد أنهم يُذْرَونَ في النار. والذَرَأُ بالتحريك: الشيْبُ في مُقَدَّمِ الرأس. رجل أَذْرَأُ وامرأة ذَرْآءُ. وذرئ شعره، وذرأ لغتان. قال الراجز:
والاسم الذُرْأَةُ بالضم. وقال أبو نُجَيْلَةَ السَّعْدِيُّ:
وقد عَلَتْني ذُرْأَةٌ بادي بَدي ... وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ في تَشَدُّدي
وفرسٌ أذْرَأُ، وجَدْيٌ أَذْرَأُ، أي أَرْقَشُ الأُذُنَيْنِ، وسائِرُهُ أسودُ. وعَناقٌ ذَرْآءُ، وهو من شِياتِ المَعَزِ دون الضَّأْنِ. ومِلْحٌ ذَرَآنيٌّ وذَرْآنِيٌّ بتحريك الراء وتسكينها للمِلأْح الشديد البياض، وهو مأخوذ من الذُرْأةِ. وحكى بعضهم ذَرَأْتُ الأرض أي بَذَرْتُها، وزَرْعٌ ذَريءٌ. وأنشد:
شَقَقْتِ القَلْبَ ثم ذَرَأْتِ فيه ... هَواكِ فَليمَ فالتَأَمَ الفطورُ