للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[سبل]]

السَبَلُ بالتحريك: المطر. والسَبَلُ أيضاً: السُنْبُلُ. وقد أَسْبَلَ الزرعُ، أي خرج سُنْبُلُهُ. وقولُ الشاعر:

وخَيْلٍ كأسرابِ القَطا قد وَزَعْتُها ... لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ

يعني به الرمحَ. وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل. وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ؛ والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينُ يخرجُ من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض. وأَسْبَلَ إزارَه، أي أرخاه. والسَبَلُ: داءٌ في العين شِبه غِشاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ. والسَبيلُ: الطريق، يذكر ويؤنث. قال الله تعالى: قُلْ هذه سَبِيلي. فأنّث. وقال: وإنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً فذكّر. وسَبَّلَ ضيعتَه، أي جعلَها في سَبيلِ الله. وقوله تعالى: يا لَيْتَني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبيلاً أي سبباً ووُصْلَةً. وأنشد أبو عبيدة لجَرير:

أَفَبَعْدَ مَقْتِلَكُمْ خَليلَ محمدٍ ... يرجو القيونُ مع الرسول سَبيلاَ

أي سبباً ووُصْلَةً. والسابِلَةُ: أبناءُ السَبيلَ المختلفةُ في الطُرقات. وأَسْبالُ الدلوِ: شِفاهُها. قال الشاعر:

إذ أرسلوني مائِحاً بِدَلائِهِمْ ... فملاتها عَلْقاً إلى أَسْبالِها

يقول: بعثوني طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل. والعَلَقُ: الدمُ. والمُسْبِلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضاً. والسَبَلَةُ: الشاربُ؛ والجمع السِبالُ.

<<  <   >  >>