للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[بدأ]]

بدأتُ الشيء بَدْءاً: ابتدأت به، وبدأت الشيء: فعلته ابتداءً. وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنىً. وتقول: فعل ذلك عَوْداً وبَدْءاً، وفي عوده وبدئه، وفي عودته وبَدْأته. ويقال: رَجَعَ عَوْدُه على بَدْئه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبْدِئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة. والبدء: السيد الأول في السيادة، والثِّنيان: الذي يليه في السُّؤْدُد. قال الشاعر:

ثُنياننا إن أتاهم كان بدأَهمُ ... وبَدؤهم إن أتانا كان ثِنيانا

والبَدء والبَدأة: النصيب من الجَزُور والجمع أبداء وبُدُوء، قال طَرَفة بن العبد:

وهمُ أيسار لقمانَ إذا ... أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبداَء الجُزرْ

والبَدِئُ: الأمر البديع. وقد أَبْدأَ الرجُلُ إذا جاء به. قال عَبِيد:

فلا بدئ ولا عجيب

والبدْء والبديءُ: البئر التي حُفِرت في الإسلام وليست بعادِيَّة. وفي الحديث: حريم البئر البديءِ خمس وعشرون ذراعاً. والبدء والبديءُ أيضاً: الأول. ومنه قولهم: أفعله بادي بدْء

على فَعْل. وبادي بديءٍ على فعيل

أي أول شيء. ويقال أيضاً: فعله بَدْأةَ ذي بَدْء، وبَدْأةَ ذي بَدْأة، أي أول أول. وقولهم: لك البدء والبَدْأة والبَدأة أيضاً بالمد: أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي أو غيره. وقد بُدِئَ الرجل يُبدأ بدءاً فهو مبدوء، إذا أخذه الجُدَريّ أو الحصْبة. قال الكميت:

فكأنما بُدِئت ظواهر جِلدِه ... مما يصافح من لهيب سُهامِها

<<  <   >  >>