الحِبْرُ: الذي يكتب به، وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر. والحبر أيضاً: الأثَر، والجمع حُبورٌ، عن يعقوب. يقال: به حُبورٌ، أي آثارٌ. وقد أَحْبَرَ به أي ترك به أثراً. وأنشد:
لقد أشمتَتْ بي أهل فَيْدٍ وغادرَتْ ... بجسميَ حِبْراً بنتُ مَصَّانَ بادِيا
وفي الحديث: يخرج رجلٌ من النار قد ذهب حِبْرُهُ وسِبْرُهُ، قال الفرّاء: أي لونه وهيئته. وقال الأصمعي: هو الجمال والبَهاء وأثر النَعْمة. يقال: فلانٌ حسن الحِبْرِ والسِبْرِ، إذا كان جميلاً حسَنَ الهيئة. قال ابن أحمر:
وتَحْبيرُ الخطِّ والشعر وغيرِهما: تحسينُه. والحَبْرُ أيضاً: الحُبورُ، وهو السرور. يقال: حَبَرَهُ يَحْبُرُهُ بالضم حَبْراً وحَبْرَةً. وقال الله تعالى: فهم في رَوْضَةٍ يُحْبَرونَ، أي يُنعّمون ويكرَّمون ويسرّون. ورجل يَحْبورٌ: يَفْعولٌ من الحُبور. والحِبْرُ والحَبْرُ: واحد أَحبار اليهود. قال أبو عبيد: والذي عندي أنه الحَبْرُ بالفتح، ومعناه العالم بِتَحْبيرِ الكلام والعلمِ وتحسينِهِ. والحَبارُ: الأثَر. قال يعقوب: الجمع الحَباراتُ. والحَبيرُ: لُغام البعير. والحَبيرُ: الحساب. وثوبٌ حَبيرٌ، أي جديد. وأرضٌ مِحْبارٌ: سريعة النباتِ حسنَتُه. والحِبَرَةُ: بُرْدٌ يمانٍ، والجمع حِبَرٌ وحِبَراتٌ. والحِبِرَةُ بكسر الحاء والباء: القَلَحُ في الأٍسنان، والجمع بطرح الهاء في القياس. وقد حَبِرَتْ أسنانه تَحْبَرُ حَبَراً، أي قَلِحَتْ. وحَبِرَ الجُرح أيضاً حَبَراً، أي نُكِسَ وغَفَرَ. قال الكسائيّ: أي بَرأَ وبقيت له آثارٌ. والحَبَرُ في قول العجّاج:
الحمدُ لله الذي أعطَى الحَبَرْ. من قولهم: حَبَرَني هذا الأمر حَبْراً، أي سَرَّني.